لماذا تصعد الميلشيات الموالية لإيران تهديداتها ضد الأكراد في العراق؟

لماذا تصعد الميلشيات الموالية لإيران تهديداتها ضد الأكراد في العراق؟


24/10/2020

تصعد الميليشيات الموالية لإيران في العراق، من تهديداتها لحلفاء أميركا في العراق مثل إقليم كردستان، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لسحب جميع قواتها من البلاد، وفقا لموقع "ذا هيل".

وأكد سيث ج. فرانتزمان، المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل، أنه إذا توقفت الميلشيات عن مهاجمة القوات الأميركية خوفا من الرد الأميركي، فإنها لن تتوقف عن استهداف شركاء أميركا القلائل المتبقين في العراق وخاصة الأكراد، بهدف الضغط على واشنطن لمغادرة العراق، مما يعطي هذه الميليشيات الفرصة للسيطرة على البلاد.

في الأسبوع الماضي، هاجم مئات من أنصار ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، وأضرموا النار به، كما اقتحموا مقر الحزب، التابع للزعيم الكردي مسعود بارزاني، في وسط بغداد، ودمروا محتوياته، قبل إشعال النار فيه على الرغم من انتشار كبير للشرطة.

وفي 30 سبتمبر الماضي، استهدفت هجمات إرهابية قاعدة التحالف الدولي في أربيل، والتي تضم قوات أميركية، دون وقوع أي ضحايا، في هجمة هي الأولى من نوعها بهذه المنطقة.

واتهمت القوات الكردية بشكل مباشر الحشد الشعبي بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ، وحمل جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان "الحشد" المسؤولية عن استهداف القوات الأميركية في مطار أربيل بصواريخ أخطأت هدفها وسقطت على موقع مجاور تابع لمعارضين أكراد إيرانيين، بالمقابل قالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن المنفذين هم "مجموعة إرهابية".

الردع الأميركي

وأشار فرانتزمان إلى أنه قبل ثلاث سنوات، بعد هزيمة داعش إلى حد كبير في العراق، أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال، رداً على ذلك، أرسلت بغداد دباباتها إلى مدينة كركوك المتنازع عليها، وطردت البيشمركة، وحذر الأكراد وقتها من أن قوات الحشد الشعبي تتقدم في السلطة وأن ميليشياتها الطائفية تغزو كركوك وسنجار ومناطق حول الموصل، وأنه يحل محل مطرفي داعش، متطرفين موالين لإيران.

وأكد أنه على مدى السنوات الماضية القليلة أصبحت قوات الحشد الشعبي دولة داخل الدولة، وقاموا بإنشاء نقاط تفتيش وقواعد في جميع أنحاء العراق.

وأضاف أن إدارة ترامب نجحت في ردع هذه الميليشيات، باستخدام الضربات الجوية والتهديدات، مشيرا إلى أن هذه الميليشيات تخشى أن يرد الرئيس ترامب بقسوة إذا تعرضت القوات الأميركية للأذى، لذا فهم يهاجمون شركاء الولايات لمتحدة مثل إيران.

وشدد فرانتزمان على ضرورة أن تستمر واشنطن في الاستثمار في أمن إقليم كردستان، وقال إن الضغط الأميركي بعد هجمات مطار أربيل أسفر عن مطالبة اللواء 30 التابع لقوات الحشد الشعبي، الذي يسيطر على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، بالرجوع للخلف خارج نطاق أربيل. 

وتابع "هذا مهم؛ يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في الضغط وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني مع القوات الكردية، لتمكين أربيل من أن تكون حليفًا قويًا في المنطقة".

عن "الحرة"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية