لقب بـ"صائد الأرواح" و"أسد نابلس"... من هو إبراهيم النابلسي الذي اغتالته إسرائيل؟

لقب بـ"صائد الأرواح" و"أسد نابلس"... من هو إبراهيم النابلسي الذي اغتالته إسرائيل؟


09/08/2022

بعد شهور من ملاحقته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء اغتيال المقاوم الفلسطيني إبراهيم النابلسي، في اقتحام البلدة القديمة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

ونقلت وكالة "معاً" الفلسطينية عن القناة الـ13 العبرية قولها: إنّ قوة كبيرة من وحدة اليمام التابعة لجيش الاحتلال حاصرت منزلاً في البلدة القديمة، وانتشرت القناصة على أسطح المنازل في المنطقة، قبل إطلاق من (3 إلى 4) صواريخ "ماتادور" على المنزل المحاصر، حيث عُثر على جثمان النابلسي وشخص آخر.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم اغتيال المقاوم الفلسطيني إبراهيم النابلسي، في اقتحام البلدة القديمة من مدينة نابلس

ويُعرف النابلسي (26) عاماً بـ"أسد نابلس"، ويُعتبر ناشطاً بارزاً في كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) في مدينة نابلس، ممّا جعله أحد أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتخطيطه القيام بعمليات فدائية، والمشاركة بعدة عمليات إطلاق نار باتجاه الجيش والمستوطنين.

اغتالت قوات الاحتلال اليوم إبراهيم النابلسي

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فإنّ "النابلسي مشتبه بتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد مواطنين إسرائيليين وجنود جيش الدفاع في منطقة نابلس، من بينها عمليات إطلاق نار نحو مجمع قبر يوسف".

وكان النابلسي قد  نجا من محاولات اغتيال عدة، آخرها كانت قبل أسبوعين سقط خلالها (2) من رفاقه، وفي شهر شباط (فبراير) الماضي تمّ اغتيال الخلية التي كان عضواً فيها، ولكنّه لم يكن متواجداً في المركبة.

يُعرف النابلسي بـ"أسد نابلس" ويُعتبر ناشطاً بارزاً في كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح)

وكانت الصحافة العبرية قد نشرت قبل أشهر صورة النابلسي ووصفته بـ "صاحب الأرواح الـ9" متسائلة: "من هو المطلوب غير القادرين على اغتياله؟ من هو إبراهيم النابلسي؟".

ومنذ ذلك الوقت والجيش الإسرائيلي يقتحم المدينة بشكل مكثف بحثاً عن النابلسي، في سبيل تحقيق هدفه باغتياله الذي تحقق اليوم بعد تفجير منزل كان متحصناً داخله.

 رسالة صوتية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة صوتية منسوبة إلى النابلسي، خلال محاصرته من قبل جيش الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء في البلدة القديمة بنابلس، قائلاً: "أنا هاستشهد اليوم... أنا بحبك يا أمي... حافظوا على الوطن بعدي... أنا محاصر ورايح استشهد... وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة".

وقد أثار استشهاد النابلسي موجة من الغضب المختلط بالفخر لارتقائه منزلة الشهداء، وتداولت إحدى المغردات على تويتر مقطع فيديو له وهو يأبى الانسحاب من مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: "فيديو سابق للبطل إبراهيم النابلسي أثناء اشتباكه مع قوات الاحتلال، بينما يحاول أحد رفاقه سحبه من المكان لحمايته، ولكنّه يرفض، وعاد ليكمل الاشتباك".

ووفقاً لوكالة "معاً" الفلسطينية، فقد بدا والدا النابلسي ثابتين، وقالت أمّه: "اتصل عليّ وقلّي ما تزعلي... بس ادعيلي"، وقال والده: "ابني طلب الشهادة، ونالها".

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية