أعداد مخيفة... مسام يعلن مواصلة إزالة ألغام زرعها الحوثيون لحصد الأرواح

أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أنّه أزال (1,485) لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر آذار (مارس) الجاري، زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً في مختلف المحافظات.

وأوضح المركز، في بيان له نقلته وكالة الأنباء السعودية، أنّ الألغام المنزوعة منها (50) لغماً مضاداً للأفراد، و(423) لغماً مضاداً للدبابات، و(976) ذخيرة غير متفجرة، و(36) عبوة ناسفة، ليرتفع عدد الألغام التي نُزعت خلال شهر آذار (مارس) إلى (5,395) لغماً.

مشروع "مسام" يعلن أنّه أزال (1,485) لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر آذار الجاري، زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية

وأشار المشروع إلى أنّ عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" حتى الآن بلغ (328) ألفاً و(184) لغماً، زرعتها الميليشيا الحوثية بعشوائية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

وكان مدير عام مشروع "مسام" أسامة القصيبي قد صرّح يوم 21 شباط (فبراير) الماضي أنّ "الألغام والعبوات الناسفة المنتزعة في بعض المحافظات تحتوي على تقنيات حديثة، وهي مصنوعة من مواد تمّ استيرادها من خارج اليمن، وهي تختلف تماماً عن الألغام التي جرى التعامل معها خلال الفترة السابقة".

عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" حتى الآن بلغ (328) ألفاً و(184) لغماً، زرعتها الميليشيا الحوثية بعشوائية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء

وأضاف أنّ "ميليشيا الحوثي تُطوّر تقنياتها المتعلقة بصناعة وزراعة الألغام، وهو ما ظهر من خلال تعامل فرق المشروع مع الألغام، ومدى التطوّر والخطورة من عام إلى آخر".

أسامة القصيبي: الألغام والعبوات الناسفة المنتزعة في بعض المحافظات تحتوي على تقنيات حديثة ومتطورة، وهي مصنوعة من مواد تمّ استيرادها من خارج اليمن

وأشار القصيبي إلى أنّ فرق المشروع تعاملت مع ألغام مبتكرة ومفخخة، وأخرى مصنوعة من مواد جديدة لم تكن موجودة في الألغام التي نزعتها فرق "مسام" خلال الأعوام الماضية، وهو ما يمثل تحدياً للمشروع وإدارته التي بدأت في تدريب الفرق وتطوير مهاراتها لتكون قادرة على التعامل مع الألغام ذات التقنية المتطورة.

ولفت مدير عام مشروع "مسام" إلى أنّ تطور مهارات ميليشيا الحوثي في صناعة الألغام وزراعتها، ليس من حيث النوع فقط، وإنّما أيضاً من حيث الكم، فقد عمدت الميليشيات إلى زراعة آلاف الألغام وبكثافة؛ بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من المدنيين.