قرّر لبنان الإغلاق الكامل في محاولة للسيطرة على تفشي جائحة كورونا، بعدما جاوز عدد الإصابات اليومية الـ1000 وأحياناً الـ2000 إصابة، في وقت قال فيه رئيس حكومة تسيير الأعمال حسان دياب: نخشى أن يأتي اليوم الذي يموت فيه الناس في الشوارع.
وقد قرّر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، بعد اجتماع عقده في القصر الجمهوري، الإغلاق العام في البلاد بداية من السبت المقبل الموافق ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) لمدة أسبوعين، باستثناء المطار وبعض القطاعات، بحسب ما أورده موقع الحرّة.
والقطاعات المستثناة، بالإضافة إلى المطار، هي: "المطاحن والمخابز والمصارف ومؤسسات القوى الأمنية والمستشفيات والمستوصفات، وبعض المؤسسات الحكومية الحيوية".
ويسجّل لبنان بحسب منظمة الصحة العالمية أكثر من 95 ألف إصابة، و732 وفاة، فيما يرتفع القلق لدى الدولة التي تعاني وضعاً اقتصادياً وسياسياً متأزماً من خروج الأوضاع عن السيطرة.
القطاعات المستثناة هي؛ المطاحن والمخابز والمصارف ومؤسسات القوى الأمنية والمستشفيات والمستوصفات، وبعض المؤسسات الحكومية الحيوية
وشهد الشهر الجاري ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات، وتجاوزت الإصابات يومي 5 و6 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري الـ2000 إصابة، فيما سجلت أمس 1119 إصابة.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد حذّر في مستهل اجتماع للمجلس من أنّ الوضع الناتج عن تفشي كورونا أصبح خطيراً جداً، كما دعا لاتخاذ إجراءات تساعد على احتوائه وتخفيف تداعياته.
وأوضح عون أنّ قرار الإغلاق يهدف إلى تمكين المؤسسات الصحية من القيام بدورها في معالجة المصابين، كما حثّ المواطنين على ضرورة الالتزام لاحتواء الوباء، والتعاون مع الجهات المختصة في تنفيذ الإغلاق.
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب: "نحن اليوم بلغنا الخط الأحمر في عدد الإصابات، وبلغنا مرحلة الخطر الشديد في ظل عدم قدرة المستشفيات، الحكومية والخاصة، على استقبال المصابين بحالات حرجة"، بعدما امتلأت أسرّة المستشفيات.
وأضاف: "نخشى أن نصل إلى مرحلة يموت فيها الناس في الشوارع"، موضحاً أنه لم يعد لدينا خيارات أخرى نلجأ إليها، ولذلك تمّ اتخاذ قرار بفرض الإقفال.
وسيستثني القرار المطار، وأفادت وسائل إعلام محلية أنه سيستثني أيضاً الأفران والمصارف ومؤسسة الكهرباء وشركتي الاتصالات والمصانع.
ويخشى المسؤولون من انهيار المنظومة الصحية، خصوصاً مع تسجيل أكثر من 1500 إصابة في صفوف الطواقم الطبية، وعدم قدرتها على استقبال مرضى جدد، مع استمرار ارتفاع عداد الإصابات وامتلاء أسرّة العناية الفائقة.