
لا يزال تحالف الإخوان مع الجماعات الإرهابية في اليمن يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وسط تقارير استخباراتية تكشف عن تنسيق مشترك بين تنظيم الإخوان وجماعات متطرفة ناشطة في الصراع اليمني.
وفي ظل الفوضى والحرب المستمرة، تستغل جماعة الإخوان انعدام السيطرة المركزية لتوسيع نفوذها عبر دعم وتسليح فصائل متشددة، ما يعزز خطر انتشار العنف والتطرف في البلاد.
وقد أطلق نشطاء حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #تحالفات_الاخوان لكشف تذبذب مواقف جماعة الإخوان في اليمن وتناقضها.
وتحدث الهاشتاج عن تحالف الجماعة مع التنظيمات الإرهابية وتغذية الفوضى ودعم الكيانات الغير شرعية، وقال النشطاء أن التشابه الأيديولوجي بين جماعة الاخوان المسلمين وداعش يجعل مثل هذا التحالف ممكنًا إلى حد كبير، فيما تبقى الأيديولوجية الإخوانية أساسًا للفكر والعمل الإرهابي، والرابط المشترك الذي يوحدهما.
تقرير: في اليمن لا تستطيع أن تُفصل الإخوان المسلمين عن القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية إذ أنّ العديد من إرهابيي القاعدة جاءوا من صفوف الإخوان
وبحسب موقع "عدن تايم"، ينسجم توجه جماعة الاخوان مع تنظيمي القاعدة وداعش في كثير من الأمور أهمها فكرة الخلافة الإسلامية والإطاحة بأنظمة الحكم.
وأضاف النشطاء :"في اليمن، لا تستطيع أن تُفصل الإخوان المسلمين عن القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، إذ أنّ العديد من إرهابيي القاعدة جاءوا من صفوف الإخوان.
وفي ما يخص تحالفات الإخوان المريبة في الجنوب، قال النشطاء أن التنظيم ظل على مدى سنوات يهاجم الحراك الجنوبي، ثم الإنتقالي بدواعي عدم شرعيتهم لكنهم تحالفوا مع تيارات أخرى لاتملك أي ارتباط شرعي أو حاضنة شعبية.
كما يحمل التنظيم تناقضات صارخة حين يدعم التيارات المطالبة بفصل حضرموت وبنفس الوقت يتحالف مع الميليشيات الحوثية بحجة الحفاظ على الوحدة.
ويدعي إخوان اليمن دعم ما يسمى تيار الحرية والتغيير في حضرموت بينما تركيبتهم الإيدلوجية لاتؤمن بالحرية مطلقا وليس في نهجهم مبدأ التغيير.