كيف يجب التعامل مع الإخوان؟ كاتبة كويتية توضح

كيف يجب التعامل مع الإخوان؟ كاتبة كويتية توضح

كيف يجب التعامل مع الإخوان؟ كاتبة كويتية توضح


07/10/2024

لخصت الكاتبة الكويتية سعاد فهد المعجل سمات الاختلاف الصحي التي يجب أن تسود في العلاقات البشرية الثرية والمثمرة، والتي تشكّل معياراً مهمّاً من معايير النضج لدى أيّ شخص أو أمّة، متطرقة إلى موضوع الاختلاف مع جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت المعجل في مقالة نشرتها عبر صحيفة (القبس) المحلية: إنّها شخصياً تختلف تماماً مع جماعة الإخوان المسلمين، وترى أنّهم قد ارتكبوا أخطاء سياسية فادحة عبر تاريخهم، وأنّهم انتهجوا العنف في أحيان كثيرة، وتحمّلهم مسؤولية تردّي العديد من مرافق الدولة، سواء في الكويت أو في غيرها من الدول العربية، لكنّها تُحمّل الحكومة، بتحالفها التاريخيّ مع الإخوان، مسؤولية كبرى، وذلك حين لجأت إلى إغلاق المنابر المخالفة للإخوان بدعوى تهدئة الساحة والسيطرة على الاختلاف، في مقابل تجيير القوانين والدستور أحياناً لخدمة مشروع الإخوان السياسي.

الكاتبة الكويتية تنتمي إلى تيار وفكر مخالف تماماً للإخوان، ومع ذلك لا تتفق على الإطلاق مع مطالبات بقمع صوتهم، أو تعليق أنشطتهم، أو إغلاق منابرهم.

وأضافت الكاتبة الكويتية أنّها تنتمي إلى تيار وفكر مخالف تماماً لتيار الإخوان وفكرهم، ومع ذلك لا تتفق على الإطلاق مع مطالبات البعض بقمع صوتهم، أو تعليق أنشطتهم، أو إغلاق منابرهم، فهم يبقون جزءاً من جغرافيا البيئة السياسية، ويجب التعامل معهم وفقاً لمسطرة القانون التي تقع على الجميع، وليس وفقاً لرغبات المختلفين معهم، وحده القانون هو المخوّل والقادر على حسم الخلافات والنزاعات داخل أيّ مجتمع، وبشكل يحمي جبهته ويؤمّن استقراره وأمنه، وإذا حدث أن أخلّت أيّ فئة أو جهة بمقومات أمن أو استقرار المجتمع، فليكن القانون والدستور حينها هما الصوت الأعلى، وهما الفيصل الذي يجب أن تلجأ إليه كل الأطراف.

وذكرت المعجل أنّ الاختلاف، وخاصة السياسي والفكري منه، هو في الحقيقة محفّز للحركة والنمو والتغيير، بعكس التوافق الشكلي، الذي تتراكم تحته خلافات مقموعة أو مكبوتة، قد تفجّرها أدنى هزة، ففي الحالة العربية يؤدي اختلاف الأصوات إلى محاولة كل طرف قمع حق الآخر، وعزله ونفيه خارج دائرة الحوار، بحيث يكون الهدف الأول هو إفشال الآخرين وتضخيم أخطائهم، حتى وإن كان ذلك دون معايير تقييمية موضوعية.

وختمت مقالتها بالقول: لا توجد مرحلة تستدعي الالتفاف حول القضايا المصيرية العربية مثل هذه المرحلة الراهنة، فالعدو الصهيوني مستمر في همجيته وعنفه وجرائمه، هو لا يرانا مختلفين، وسواء كنا إخواناً أو ليبراليين أو قوميين أو تقدميين، فإننا نبقى بالنسبة إلى تقييم وتصنيف الصهيوني مجرد مجرمين ونستحق السحق والقتل. المشكلة أننا نحن من يعزّز الانقسامات الفكرية والسياسية في ما بيننا، حتى في هذه المرحلة الحرجة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية