كيف استغل الإخوان عاطفة المرأة وقدموها كطرف ضعيف؟.. منشقة عن الجماعة تكشف

كيف استغل الإخوان عاطفة المرأة وقدموها كطرف ضعيف؟.. منشقة عن الجماعة تكشف

كيف استغل الإخوان عاطفة المرأة وقدموها كطرف ضعيف؟.. منشقة عن الجماعة تكشف


13/05/2025

كشفت الكاتبة الصحفية ناهد إمام إن جماعة الإخوان الإرهابية تستغل عاطفة المرأة بشكل كبير، مؤكدة أن هذا الاستغلال يعتمد على تقديم المرأة كطرف ضعيف، مما يجعل المجتمع يتعاطف معها ويقلل من حدة الهجوم على الجماعة، وأن هذا النهج لا يعكس إيمان الجماعة بدور المرأة، وإنما يستخدم لمصالحها الخاصة.

وأضافت ناهد إمام، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أن تجربة الزواج داخل الجماعة تعد جزءًا من استغلال احتياجات النساء النفسية، حيث تقدم الجماعة وعودًا بعدم تعرض أي فتاة للعنوسة من خلال تزويجهن من أعضاء الجماعة، إلا أن هذه الزيجات، وفقًا لتجربتها، تفتقر إلى الأسس الصحيحة، حيث يتم الزواج بناءً على توجيهات الجماعة وليس بناءً على اختيار شخصي.

وتحدثت ناهد إمام عن تجربتها المؤلمة مع الجماعة، حيث تعرضت لإجبارها على توقيع عقد اتفاق بخصوص مسكن الحضانة لأطفالها بعد الطلاق، وكان حل مشاكلها يدار من خلال أعضاء الجماعة، وليس أهلها، وهو ما يعد  شكلًا من أشكال السيطرة الاجتماعية، مؤكدة أن الخروج من الجماعة جعلها تواجه العزلة والوصم الاجتماعي، حيث أسقط عنها الدعم والتضامن الذي كان يقدمه الأعضاء سابقًا، وتم تصويرها كخصم للدعوة، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة "الدستور" عن المقابلة.

الخروج من الجماعة جعلها تواجه العزلة والوصم الاجتماعي حيث أسقط عنها الدعم والتضامن الذي كان يقدمه الأعضاء سابقًا وتم تصويرها كخصم للدعوة

يُذكر أن موقف الإخوان من المرأة انطلق من كلمات حسن البنا، مؤسس الجماعة الإرهابية، الذي احتقر المرأة، ورأى أن مكانها هو المنزل فحسب، وقال: "ليست المرأة في حاجة إلى التبحّر في اللغات المختلفة، وليست في حاجة إلى الدراسات الفنية الخاصة، فستعلم عن قريب أنّ المرأة للمنزل أولاً وأخيراً.. علموا المرأة ما هي في حاجة إليه بحكم مهمتها ووظيفتها التي خلقها الله لها: تدبير المنزل ورعاية الطفل".. وهو ما أفضى إلى ترسيخ تهميش دورها ومكانتها في مؤسسة صنع القرار الإخوانية.

وقد شهدت مصر عاماً مظلماً من حكم جماعة الإخوان، تعرضت فيه مكتسبات المرأة إلى ردة، وتراجعت نسبة التمثيل في البرلمان إلى 2%، وظهرت توجيهات لعزل النساء من المواقع القيادية والتنفيذية، كما شهدت تلك الفترة إقرار دستور 2012، الذي مثّل انتكاسة كبيرة في حقوق المرأة، وتم استبعاد القاضية الوحيدة بالمحكمة الدستورية العليا.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية