كيف استدرجت تركيا الأطفال للقتال في صفوف مرتزقة أردوغان؟

كيف استدرجت تركيا الأطفال للقتال في صفوف مرتزقة أردوغان؟


14/05/2020

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ 150 طفلاً سورياً تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18، غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا ضمن مرتزقة أردوغان، عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.

من جهته، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في تصريح صحفي، إنّ ما تفعله الفصائل الموالية لتركيا ليس عملية تجنيد للأطفال للارتزاق في ليبيا؛ بل عملية "اختطاف" بكل ما تعنيه الكلمة.

المرصد السوري: 150 طفلاً سورياً غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد" جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا

وتابع أنّ هؤلاء الأطفال ذهبوا إلى عفرين السورية للبحث عن عمل وإذا بهم يقعون ضحية لفصيل "السلطان مراد" المقرّب من تركيا دون دراية ذويهم، وبعلم الاستخبارات التركية، مشيراً إلى أنّ "هذا الفصيل الإرهابي يجند الأطفال عنوة وهي جريمة ضد الإنسانية ومن جرائم الحرب".

وقالت مصادر المرصد السوري إنّ الكثير من الأطفال ممن هم دون سن الـ 18، يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق الليبية في معاركها ضد قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، على الأراضي الليبية، وفق ما نقل المرصد عبر موقعه الإلكتروني.

ورصد المرصد السوري تفاصيل حادثة جرت مع طفل لم يتجاوز الـ 15 من عمره، حيث أقدم الطفل على ترك مخيم النازحين الذي يقطن فيه برفقة عائلته، والذهاب إلى عفرين للعمل في مجال الزراعة، وبقي على اتصال مع ذويه لنحو 20 يوماً، بعد ذلك انقطع الاتصال به وتفاجأ ذوو الطفل بظهوره بأحد الأشرطة المصورة وهو يقاتل إلى جانب مرتزقة أردوغان في ليبيا، وعقب استفسار الأهل تبين أنّ الطفل جرى تجنيده في صفوف "السلطان مراد".

رامي عبدالرحمن: إنّ ما تفعله الفصائل الموالية لتركيا ليس تجنيداً للأطفال بل عملية اختطاف

وفي حادثة أخرى، لكن هذه المرة تتعلق بشاب من ريف إدلب الشرقي، أخبر ذويه بأنه ذاهب للعمل في عفرين، لتتفاجأ عائلته بوجوده في ليبيا عقب ظهوره في شريط مصور، لتعمد العائلة إلى الذهاب لعفرين والاستفسار عن الأمر؛ حيث تبين أنّ الشاب تم تجنيده من قبل فرقة "السلطان مراد"، وقد قتل بمعارك ليبيا، ولم تتمكن العائلة من الحصول على جثة ابنها؛ لأنها بقيت لدى "قوات حفتر" وفق زعم عناصر "السلطان مراد"، عقب ذلك بأيام، عادت العائلة إلى مقر الفصيل وطالبتهم بتعويض عن مقتل ابنهم، إلا أن الفصيل امتنع عن ذلك.

ومع وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى الأراضي الليبية، بلغ بذلك تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 8700 مرتزق، بينهم مجموعة غير سورية، في حين أنّ عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3550 مجنداً.

في حين وثّق المرصد السوري مقتل 8 من "مرتزقة أردوغان" خلال الساعات والأيام القليلة الماضية على محاور عدة في ليبيا، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 287 مقاتلاً، بينهم 16 طفلاً دون سن الـ 18.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية