كيف أثّرت العقوبات الأمريكية في يومها الأول في السوق الإيرانية؟!

وافقت 100 شركة عالمية على مغادرة السوق الإيرانية، مع بدء سريان العقوبات الأمريكية.

100 شركة عالمية توافق على مغادرة السوق الإيرانية مع بدء سريان العقوبات الأمريكية

قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، لم تكشَف أسماؤهم: إنّ "العقوبات الأمريكية ستمارس ضغوطاً شديدة على الاقتصاد الإيراني، ليس بغرض تغيير نظام إيران، بل تغيير سلوكه"، بحسب ما نقل موقع "العربية" عن صحيفة "نيويورك تايمز".

وبدأت الجولة الأولى من العقوبات الأمريكية ضدّ إيران، اليوم، بحظر شراء الدولار الأمريكي على الحكومة الإيرانية، وحظر تجارة الذهب والمعادن الثمينة، وحظر النقل المباشر أو غير المباشر للغرافيت، وحظر شراء المواد الخام أو المعادن، مثل: الألمنيوم والحديد والفحم، وكذلك البرمجيات المستخدمة في العمليات الصناعية، والعقوبات المتعلقة بصناعة السيارات في إيران.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنّها ستعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، التي رفِعت بموجب اتفاق نووي عام 2015، ما زاد الضغوط على طهران.

ومع إعادة فرض العقوبات، فإنّ الولايات المتحدة ترغم حلفاءها فعلياً على الالتزام بالعقوبات، مع الضغط على الشركات الأوروبية الكبرى للاختيار بين السوق الإيرانية الصغيرة والسوق الأمريكية الضخمة.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنّ بلاده ستوقف التعامل التجاري مع أيّة جهة تتعامل مع إيران بعد العقوبات.

دونالد ترامب يؤكد أنّ بلاده ستوقف التعامل التجاري مع أيّة جهة تتعامل مع إيران بعد العقوبات

وأضاف ترامب: "في نوفمبر المقبل، سنفرض الدفعة الثانية من العقوبات على إيران"، مؤكداً أنّ "العقوبات التي تمّ فرضها على إيران، هي الأشدّ قسوة على الإطلاق".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد حدّد إستراتيجية واشنطن لفتح مفاوضات جديدة مع إيران، وذلك بإعلانه 12 شرطاً.

وطالب بومبيو، بأن تنهي إيران جميع عمليات التخصيب النووي، وتطوير صواريخ قادرة على إنتاج أسلحة نووية.

كذلك طالب بالإفراج عن جميع المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران، وإنهاء دعم طهران لحزب الله وميليشيات الحوثي، وسحب قواتها من سوريا.

وتأتي العقوبات نتيجة لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أيار (مايو) الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي كان يسعى للحدّ من برنامج إيران النووي، مقابل تخفيف الضغط على الاقتصاد المهتز في البلاد.