كنائس الموصل تواجه دمار داعش

كنائس الموصل تواجه دمار داعش


02/03/2019

أقيم في كنيسة مارتوما في المدينة القديمة بالجانب الأيمن لمدينة الموصل، قداس "السلام"، بتنظيم من جمعية الأمل العراقية وبدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى.

ويعتبر هذا القداس، وفق ما أوردت الـ "سي إن إن"، الأول من نوعه، حيث أقيم في أقدم كنائس الموصل التي تضررت وأصابها الدمار نتيجة العمليات العسكرية لتحرير المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وطالب عدد من المشاركين والناشطين المدنيين ورجال دين بالإسراع في إعادة إعمار الموصل وسهل نينوى وإعادة الاستقرار إليها بشكل كامل.

إقامة أول قداس في أقدم كنائس الموصل المدمرة بعد هزيمة داعش بتنظيم من جمعية الأمل وبدعم من للأمم المتحدة

يذكر أنّ عناصر تنظيم داعش الإرهابي قاموا بتدمير الآلاف من منازل المسيحيين فى الموصل، وأكثر من 120 موقعاً يتضمن كنائس أثرية في المحافظة التي اعتبرها المسيحيون العراقيون دوماً كأكثر المناطق الآمنة سابقاً.

وأجبر مسلحو داعش، حين استحوذوا على مساحات من محافظة نينوى عام 2014، سكانها المسيحيين على تحول ديانتهم، أو دفع ضريبة دينية، أو مغادرة الموصل، اختارت الأغلبية الخيار الثالث، على الرغم من أنهم لم ينجوا من حكم داعش دون أن يصابوا بأذى.

وقام إرهابيو داعش بخطف أكثر من 100 مسيحي في منطقة الحمدانية عندما جاؤوا إلى الموصل والمناطق المحيطة بها؛ حيث نجا 20 منهم فقط، و 55 قتلوا، ومصير 25 آخرين غير معروف، وكان بعض المسيحيين الذين تم أسرهم من النساء.

ووفقاً لأرقام غير رسمية، كان هناك ما يقرب من 1.5 مليون مسيحي في العراق في الثمانينيات، معظمهم يعيشون في بغداد والموصل ودهوك وأربيل وكركوك والبصرة.

ووفقاً لهذه الأرقام، يوجد حالياً ما بين 250،000 و 300،000 مسيحي في العراق، غالبيتهم يعيشون في إقليم كردستان.

وتعتبر الموصل مدينة مهمة للمسيحيين؛ حيث توجد العديد من المواقع الأثرية المسيحية، لكن داعش دمرت معظم تلك المعالم الأثرية.

وحتى الآن، عادت 16000 عائلة مسيحية، معظمهم إلى الحمدانية، فيما عادت 40 أسرة فقط إلى مدينة الموصل.

وتشير المصادر إلى أنّ التقدير المبدئي لتجديد هذه العقارات سيكلف أكثر من 15 مليار دينار.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية