أسرة مسيحية تحيي عيد الميلاد في كنيسة دمّرها داعش..تعرف إليها

أسرة مسيحية تحيي عيد الميلاد في كنيسة دمّرها داعش..تعرف إليها


26/12/2018

تقع قرية تل نصري في شمال سوريا، وهي واحدة من عشرات القرى المسيحية الآشورية التي استهدفها تنظيم داعش الإرهابي، حين كان قاب قوسين أو أدنى من ذروة قوته.

وفجّر مقاتلو التنظيم كنيسة عمرها 80 عاماً بالقرية؛ في يوم أحد وافق عيد القيامة، وخطفوا مئات الأشخاص من القرية.

اقرأ أيضاً: على أبواب عيد الميلاد..كنيسة المهد تستعيد رونقها

وبعد ذلك ببضعة أشهر؛ سيطرت قوات كردية ومقاتلون محليون على القرية، في أيار (مايو) 2015، لكن لم يعد إليها أحد من سكّانها الأصليين.

الكنيسة الآشورية في تل نصري قبل اعتداء داعش

وهذا العام؛ عكفت الأسرة الوحيدة التي ما تزال تقيم في القرية المسيحية، التي لم تجتذب سوى قلة قليلة من أبنائها لقضاء العطلة، على إحياء تقاليد عيد الميلاد.

عكفت الأسرة الوحيدة التي ما تزال تقيم في القرية المسيحية على إحياء تقاليد عيد الميلاد

وتتكون هذه الأسرة من؛ المزارع سرجون سليو (51 عاماً)، ومعه أخوه واثنان من أبناء عمومته.

وقال سرجون في حديث مع "رويترز": "ولدت ونشأت في تل نصري، ما أزال هنا، وسأبقى هنا".

وأضاف أنّ ما يقرب من ألف شخص كانوا يعيشون بالقرية قبل القتال.

وتابع "المقاتلون خطفوا حوالي 265 آشورياً من تل نصري، ولدى إطلاق سراحهم فرّوا مثل بقية أبناء القرية"، موضحاً "المئات كانوا يحتفلون عادة، كنت ترى رقصاً وتسمع غناءً، الكل كان يزين بيته بشجرة عيد الميلاد، وها نحن الآن أربعة أفراد فقط".

اقرأ أيضاً: كنيسة هولندية تستمر بالصلاة دون توقف.. هذه هي الأسباب

عادت والدة سرجون، زكتا بنيامين (73 عاماً)، من بلجيكا لحضور عيد الميلاد في الديار، للمرة الثانية منذ تركت المكان عام 2015، وجاء قريب آخر من أستراليا.

وقالت الأم، التي لها 11 ابن وابنة، معظمهم الآن في أوروبا والولايات المتحدة: "أفتقد الكثير من حياة القرية وأفتقد جيراني وأقاربي وكل شيء في هذا المكان".

تقع قرية تل نصري في شمال سوريا، وهي واحدة من عشرات القرى المسيحية الآشورية التي استهدفها داعش

بدوره، يعتني سليو مع أقاربه بالمزارع، ويحاول ترميم كنيسة صغيرة، ويدير شؤون القرية التي خلت من أبنائها في إطار لجنة لحماية ممتلكات الأقليات شكلتها السلطة التي يقودها الأكراد في الشمال.

ويطمح في الحصول على تمويل من الكنيسة الآشورية في سوريا، ووكالات الإغاثة، لإعادة بناء كنيسة "السيدة مريم العذراء"؛ التي بنيت منذ 80 عاماً ودمرها تنظيم داعش الإرهابي.

فجّر مقاتلو التنظيم الكنيسة في يوم أحد وافق عيد القيامة

يقول سليو: "وجودي هنا في القرية يلزمني بواجب أخلاقي؛ هو أن أحمي هذه المنازل قدر استطاعتي"، مردفاً؛ "إنهم أهالينا وأحباؤنا"، "يقولون إنهم سيعودون عندما تصبح المنطقة مستقرة".

اقرأ أيضاً: 10 خصائص يجهلها الإرهابيون تمتاز بها مسطرد وكنيسة العذارء

يذكر أنّ تنظيم داعش الإرهابي فجّر، في 5 نيسان (أبريل) 2015، المصادف لعيد الفصح، كنيسة السيدة العذراء في تل نصري، قرب بلدة تل تمر، في محافظة الحسكة.

كنيسة السيدة العذراء عمرها 80 عاماًُ


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية