كارثة إنسانية محتملة على حدود السودان وتشاد... أبرز التفاصيل

كارثة إنسانية محتملة على حدود السودان وتشاد... تفاصيل

كارثة إنسانية محتملة على حدود السودان وتشاد... أبرز التفاصيل


24/05/2023

مع استمرار التصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من دخول هدنة جديدة رعتها السعودية والولايات المتحدة حيز التنفيذ، يتدفق اللاجئون السودانيون إلى تشاد بوتيرة سريعة جداً، إلى درجة يستحيل معها نقلهم جميعاً إلى أماكن أكثر أماناً قبل بدء موسم الأمطار في أواخر حزيران (يونيو)، ممّا ينذر بوقوع كارثة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع: إنّ ما بين (60 و90) ألفاً فروا إلى تشاد المجاورة منذ اندلاع الصراع في السودان الشهر الماضي.

تقرير أممي: ما بين (60 و90) ألفاً فروا إلى تشاد المجاورة منذ اندلاع الصراع في السودان الشهر الماضي

وتكدس عشرات الآلاف في مخيم مؤقت بقرية بوروتا التي كان يتمركز بها بيير كريمر من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأسبوع الماضي، بحسب وكالة "رويترز".

وقال كريمر من نيروبي لمؤتمر صحفي عقد في جنيف عبر رابط فيديو: "نعلم أنّنا لن نتمكن من نقلهم جميعاً قبل موسم الأمطار"، مضيفاً أنّ "الأمر يشبه السباق الآن لنقل أكبر عدد ممكن... نحن معرضون لخطر حدوث كارثة إنسانية كبيرة في هذه المنطقة".

من غير المرجح أن يتحقق الهدف بإعادة توطين حوالي (28) ألف لاجئ قبل حلول موسم الأمطار الذي قد يكون مخيم بورتا معزولاً تماماً خلاله

ونوه بأنّه من غير المرجح أن يتحقق الهدف بإعادة توطين حوالي (28) ألف لاجئ قبل حلول موسم الأمطار، الذي قد يكون مخيم بورتا معزولاً تماماً خلاله. وشدد على أنّ الجهد الإنساني يجب أن يركز على تعزيز قدرات الاستجابة المحلية ودعم المجتمعات المضيفة، لا سيّما في مجالات إدارة المياه والمراكز الصحية وسبل العيش والبيئة.

ويشكّل النساء والأطفال نحو 80% من اللاجئين، وقد انفصل الكثير من هؤلاء الأطفال عن آبائهم أثناء فرارهم من إقليم دارفور الذي امتد إليه العنف بين طرفي الصراع من العاصمة الخرطوم في الأسابيع الأخيرة.

وقال كريمر: إنّ تقارير وردت عن تعرّض عدد من اللاجئين الذين يفترشون الأرض للدغات الثعابين والعقارب.

تقارير وردت عن تعرض عدد من اللاجئين الذين يفترشون الأرض للدغات الثعابين والعقارب

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّها تسعى لنقل اللاجئين المتكدسين في المناطق الحدودية إلى مخيمات لاجئين قائمة بالفعل في تشاد وإنشاء (5) مخيمات جديدة.

وقالت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في تشادك إنّ الكثير من اللاجئين أبلغوا عن فقدان أفراد من عائلاتهم واحتراق منازلهم. وقالت إنّ القُصَّر غالباً ما يسافرون بمفردهم مع أطفال. وأضافت "يربكني النظر إليهم... هناك الكثير من الأطفال، وهو أمر مفجع حقاً لأنّهم لا يعرفون مكان آبائهم".

ورجحت أوساط دولية منذ بداية الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أن تستنفر قوات مسلحة أخرى في التشاد ذات طبيعة إثنية تتولى الصراع نيابة عن الفاعلين الأساسيين، إضافة إلى غياب الحكومة حالياً وضعف مقدرتها على فرض وقف النزاع ولو مؤقتاً، كما يهدد الدولة الجارة انتشار السلاح وصعوبة جمعه من المواطنين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية