قيس سعيد يبعث برسائل إلى الإخوان من بن قردان.. ماذا جاء فيها؟

قيس سعيد يبعث برسائل إلى الإخوان من بن قردان.. ماذا جاء فيها؟

قيس سعيد يبعث برسائل إلى الإخوان من بن قردان.. ماذا جاء فيها؟


18/12/2024

تحول الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء 17 كانون الأول / ديسمبر الجاري، إلى مدينة بن قردان من محافظة مدنين جنوب شرقي تونس، التي شهدت ملحمة ضد الإرهاب في عام 2016، لإحياء ذكرى الثورة التي انطلقت شراراتها من سيدي بوزيد، بمشاركة حشود من المواطنين عبروا عن تأييد كبير للمسار الإصلاحي للرئيس قيس سعيد بعد تطهير البلاد من حكم الإخوان.

وكسر بذلك الرئيس التقليد الذي اعتاده الرؤساء السابقون بإحياء ذكرى الثورة، في سيدي بوزيد أو العاصمة، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة رسالة ذات خلفية رمزية للتأكيد على أن بلاده في استعداد تام للتصدي لأي محاولات إرهابية من أي طرف كان، سواء من داعش أو من الإخوان.

وبدأت شرارة الثورة بعد أن أضرم بائع الخضر محمد البوعزيزي النار في جسده أمام مقر محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على التهميش والفقر، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة ضد الحكومة انتهت بالإطاحة بها.

قيس سعيد يريد من خلال هذه الزيارة أن يقول إن سلطات بلاده في يقظة تامة للحفاظ على أمنها

وفي 7 آذار / مارس 2016، حاول إرهابيون إقامة ما تسمى "إمارة الخلافة" بمدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا، قبل أن تدخل قوات الأمن التونسي في اشتباكات معهم استمرت حتى الـ9 من الشهر نفسه.

وخلال تلك الأحداث التي اصطلح الإعلام التونسي على تسميتها بـ"الملحمة"، تم القضاء على 50 إرهابيا وألقي القبض على 7 آخرين، فيما قتل 14 عسكريا وأمنيا ومدنيا وجرح مواطن.

في السياق، قال المحلل السياسي التونسي حمدي الصديق، في تصريح لموقع "العين الإخبارية"، إنه منذ اندلاع الثورة، تحتفل الجهات الرسمية في تونس بالعيد في محافظة سيدي بوزيد باعتبارها مهد الثورة.

واعتبر الصديق أن "الاحتفال بعيد الثورة الرابع عشر في بن قردان هو سابقة"، معتبرا أنه "خيار ذو خلفية رمزية لمدينة تعتبر رمزا للتصدي للإرهاب الداعشي الذي حاول السيطرة على المدينة".

وتابع: "كما تتزامن هذه الزيارة مع الأخبار المتداولة حول إمكانية عودة الإرهابيين التونسيين الذين تم الإفراج عنهم من السجون السورية"، مشددا على أن قيس سعيد يريد من خلال هذه الزيارة أن يقول إن سلطات بلاده في يقظة تامة للحفاظ على أمنها.

وبحسب الخبير فإن "تونس التي تصدت سنة 2016 لداعش في بن قردان ستتصدى له مجددا في حال عودة التنظيم"، ولفت إلى أن "داعش مجرد امتداد للفكر الإخواني"، مؤكدا وجود علاقات عضوية بين المعسكرين حيث يتبنى كل طرف منهما الخطاب التكفيري الإقصائي.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية