"قسد": على إيران وروسيا منع تركيا من شن عمليتها العسكرية شمال سوريا

"قسد": على إيران وروسيا منع تركيا من شن عمليتها العسكرية شمال سوريا


16/07/2022

وسط تحشيد غير مسبوق لقوات الاحتلال التركي وميليشياته في منبج وتل رفعت، أطلق مظلوم عبدي القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصاراً بـ"قسد"، أمس، نداء لإيران وروسيا للتحرك لمنع تركيا من شن عمليتها العسكرية المحتملة على شمال سوريا لإقامة ما أطلق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "المنطقة الآمنة"، تمهيداً لما سمّاه بـ"العودة الطوعية" للّاجئين السوريين.

وتأتي التحركات التركية وتكثيف حشد قوات الاحتلال التركي في منبج وتل رفعت، التي يسعى أردوغان لاحتلالها، بعد نحو أسبوعين من قمّة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة الإسبانية نهاية حزيران (يونيو) الماضي، والتي يُعتقد أنّ أردوغان حصل خلالها على ضوء أخضر أمريكي لشن العملية العسكرية على شمال سوريا، وسط خلاف على توقيتها.

أطلق القائد العام لـ"قسد" نداء لإيران وروسيا للتحرك لمنع تركيا من شن عمليتها العسكرية المحتملة على شمال سوريا

في هذا السياق، نقلت صحيفة "زمان" التركية عن قائد قسد قوله خلال مؤتمر صحفي: إنّ "قوات سوريا الديمقراطية" سوف تشعل كل الحدود السورية التركية في حال أقدمت تركيا على بدء عمليتها العسكرية، مهدداً بأنّ الحرب سوف تكون "شاملة" وبمشاركة الجيش العربي السوري.

وأشار قائد قسد إلى أنّ تركيا تحشد قواتها في منبج وتل رفعت، وهي تحضّر لهجوم عسكري، وستبدأ العملية العسكرية عندما ستكون الفرصة سانحة لها.

واتهم مظلوم عبدي تركيا بخرق بنود اتفاقية 2019 مع روسيا، ولا سيّما بعد عمليات التغيير الديموغرافي الواسعة التي ارتكبتها في مناطق الأكراد شمالي سوريا.

وفي نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2019، توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان إلى اتفاق جديد بخصوص الأزمة السورية وعملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد الأكراد في شمال سوريا، وبموجب الاتفاقية تم وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية.

مظلوم عبدي: هدف تركيا من العملية العسكرية هو تصفية القضية الكردية وتقسيم سوريا، وتوجيه ضربة للتحالف الدولي وقسد

وفي هذا الشأن، أوضح قائد قسد أنّ تركيا اخترقت الاتفاقيات المبرمة (1360) مرة، مبيناً أنّهم ملتزمون باتفاقية سوتشي، وقواتهم بعيدة عن الحدود بمسافة (30) كم.

وأكد مظلوم عبدي أنّ هدف تركيا من العملية العسكرية هو تصفية القضية الكردية وتقسيم سوريا، بالإضافة إلى توجيه ضربة للتحالف الدولي و"قسد".

ولفت إلى أنّ روسيا طرف في الاتفاق مع تركيا، وتعاونهما إيجابي في منبج وتل رفعت لوقف الهجوم التركي، مشيراً إلى أنّ روسيا تسعى لوقف الهجوم التركي، وأنّها قادرة على ذلك.

وذكر أنّ لدى قوات "قسد" نشاطات وأعمال واسعة مع روسيا والتحالف الدولي بهدف إيقاف الهجوم التركي، مشيراً إلى أنّ جهود التحالف الدولي وأمريكا لوقف الهجوم ليست كافية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية