قبيل الانتخابات... أردوغان يحاول استغلال الوقت عبر التخفيض في أسعار فواتير الطاقة

قبيل الانتخابات... أردوغان يحاول استغلال الوقت عبر التخفيض في أسعار فواتير الطاقة

قبيل الانتخابات... أردوغان يحاول استغلال الوقت عبر التخفيض في أسعار فواتير الطاقة


30/03/2023

بينما تظهر استطلاعات للرأي أنّه يتخلف عن مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تخفيف تكاليف المعيشة على الأتراك الذين يعانون من التضخم الحاد، عبر تخفيض الطاقة، قبل أسابيع من انتخابات يتوقع أن تكون الأصعب له خلال عقدين.

ويذكر تقرير من صحيفة (فاينانشل تايمز) أنّ أردوغان قال في البرلمان الأربعاء: إنّه سيتم خفض أسعار الكهرباء للاشتراكات السكنية والتجارية بنسبة 15% الشهر المقبل، وتخفيض فواتير الغاز الطبيعي بنسبة 20% للشركات الصناعية، نقلاً عن موقع (الحرّة).

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تخفيف تكاليف المعيشة على الأتراك الذين يعانون من التضخم الحاد

هذا، وتضرب موجة من التضخم تركيا أثرت على الأسعار، بعدما سببت سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية الأزمة، وأضعفت عملة البلاد، ممّا أثر بشكل كبير على شعبيته.

وتقول الصحيفة: إنّ الانتخابات القادمة ستكون الأصعب لأردوغان خلال عقدين من حكمه، بعدما اختار العديد من أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا في وقت سابق من هذا الشهر كمال كيليتشدار أوغلو مرشحاً مشتركاً للإطاحة بأردوغان.

ويتوقع أن يهيمن الاقتصاد وردّ فعل الحكومة المتعثر بشأن الزلزال على الحملة الانتخابية في أسابيعها الأخيرة.

سببت سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية الأزمة، وأضعفت عملة البلاد، ممّا أثر بشكل كبير على شعبيته

وتنقل الصحيفة أنّ البيانات الرسمية التركية كشفت أنّ الأسعار للمستهلكين الأتراك ارتفعت بنسبة 55% في شباط (فبراير) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022، في حين ارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين بنسبة 77% خلال الفترة نفسها.

كذلك، تراجعت الليرة التركية بنسبة 62% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2021 ، وغادر العديد من المستثمرين الأجانب البلاد بسبب مخاوف بشأن مسارها الاقتصادي.

احتلت تركيا المرتبة (123) من بين (167) دولة في عام 2019، وفقاً لمشروع النزاهة الانتخابية

وترى الصحيفة أنّ أردوغان، رغم الضائقة الاقتصادية، ما يزال يتمتع بشعبية في العديد من الدوائر الانتخابية، وخاصة في المناطق الأكثر تديناً من المجتمع، كما تلقى دفعة على الساحة الدولية منذ أوائل عام 2022 لجهده كوسيط بين روسيا والغرب.

في المقابل، تعهد ائتلاف المعارضة بزعامة كيليتشدار أوغلو، الذي يتألف من (6) أحزاب، بإعادة تركيا إلى نموذج اقتصادي أكثر تقليدية في حال الفوز بالانتخابات.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تركيا في 14 أيار (مايو) القادم، وسط تخوفات لدى أحزاب المعارضة من وقوع مخالفات انتخابية، كانت قد حدثت في الماضي، وانتقدت إجراءات اتخذها المجلس الأعلى للانتخابات وتأثير أردوغان على وسائل إعلام.

واحتلت تركيا المرتبة (123) من بين (167) دولة في عام 2019، وفقاً لمشروع النزاهة الانتخابية، وهي دراسة أكاديمية تقارن الانتخابات في أنحاء العالم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية