في ذكرى (25 يوليو)... تحركات برلمانية تونسية لتصنيف "النهضة" حركة إرهابية

بينما وصلت التحقيقات القضائية خلال الشهور القليلة الماضية محطة اعتقال زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي على ذمة قضايا فساد مالي ونشاط إرهابي، شرع برلمانيون تونسيون أمس الإثنين في جمع توقيعات على مذكرة تطالب بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.

وقد كشفت النائبة في البرلمان التونسي فاطمة المسدي، في تصريح لإذاعة (موزاييك) التونسية، عن شروع النواب في الإمضاء على لائحة سياسية مضمونها تصنيف حركة النهضة حركة إرهابية.

اللائحة تهدف إلى المطالبة بحلّ حركة النهضة، على خلفية شبهات تمويلات أجنبية وارتباطات خارجية وتورّطها في الاغتيالات السياسية

وأضافت المسدي: إنّ هذه اللائحة تهدف كذلك إلى المطالبة بحلّ حركة النهضة على خلفية شبهات تمويلات أجنبية وارتباطات خارجية وتورّطها في الاغتيالات السياسية، وهي أفعال يجرمها القانون، وفق تعبيرها.

وأكّدت فاطمة المسدي أنّ هذه اللائحة ستكون بمثابة هدية للشعب التونسي بمناسبة ذكرى 25 تموز (يوليو)، وذكرى مرور (10) أعوام على اغتيال الشهيد محمد البراهمي، وفق وصفها. 

المسدي: هذه اللائحة ستكون بمثابة هدية للشعب التونسي بمناسبة ذكرى 25 تموز (يوليو)، وذكرى مرور (10) أعوام على اغتيال الشهيد محمد البراهمي

الخطوة تأتي عشية ذكرى 25 تموز (يوليو) 2021، التي قام خلالها الرئيس التونسي قيس سعيّد بسلسلة من الإجراءات ضد الجماعة الإرهابية، عبر تعليق عمل البرلمان وعزل حكومة هشام المشيشي الموالية للتنظيم.

قرارات سعيّد تم اتخاذها بعدما شهد عدد من المدن التونسية مظاهرات مناهضة لحكومة هشام المشيشي ولحركة النهضة التي تدعمها، وهي مظاهرات تُعتبر من الأضخم على الإطلاق خلال الأعوام الأخيرة، مئات المتظاهرين توافدوا إلى محيط البرلمان التونسي  مطالبين بحله، وللاحتجاج على تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومطالبين بإسقاط منظومة الحُكم ومحاسبة الحكومة والغنوشي.

إجراءات سعيد التي تواصلت على مدار العامين الماضيين أنهت هيمنة الجماعة على السلطة في البلاد، ممّا سمح بإطلاق تحقيقات في تورط الجماعة في الفساد والإرهاب

وقد أنهت إجراءات سعيد، التي تواصلت على مدار العامين الماضيين، هيمنة الجماعة على السلطة في البلاد، ممّا سمح بإطلاق تحقيقات في تورط الجماعة في الفساد والإرهاب.

هذا، وتتزامن ذكرى 25 تموز (يوليو) مع اغتيال محمد البراهمي القيادي القومي بحزب التيار الشعبي بـ (14) طلقة نارية أمام منزله في ضواحي العاصمة التونسية في منتصف النهار، من قبل الإرهابيين بوبكر الحكيم ولطفي الزين.

وأطلقت (6) طلقات على الجانب العلوي من جسد البراهمي و(8) طلقات على ساقه اليسرى، على مرأى ومسمع من أبنائه وزوجته وبعض جيرانه، وتُتهم حركة النهضة بالتدبير والوقوف وراء عمليات الاغتيالات السياسية.

وقد عُرف البراهمي بمعارضته الشرسة لحركة النهضة الإخوانية وبتصريحاته ومواقفه ضد خطر الجماعة الإرهابية.

كما تحتفل تونس في 25 تموز (يوليو) من كل عام بعيد الجمهورية التونسية، فقد تمّ أوّل إعلان للجمهورية التونسية في 25 تموز (يوليو) 1957، و"بمناداة الزعيم الحبيب بورقيبة رئيساً لأوّل جمهورية بتونس".