
اعتبر أبناء مدينة تعز اليمنية أنّ احتفاء الإخوان المسلمين بذكرى 11 شباط (فبراير) استفزاز لمشاعرهم وقفز على الواقع، فقد أوصلت تلك النكبة البلد إلى انهيار الدولة والقضاء على كل مقوماتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .
وأكد العشرات من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ من يحتفون هم المستفيدون من حالة التشظي ودخول اليمن في حرب انقلاب ميليشيات الحوثي شركاء حزب الإصلاح في الساحات، ومن يدعون إلى إسقاط النظام، حتى يسهل لهم نهب المال العام والوصول إلى أعلى المناصب وإقصاء الآخرين، وفق ما نقل موقع (المنتصف نت).
المحتفلون بيوم النكبة ألا يخجلون وهم يشاهدون الاحتجاجات والمسيرات في الشوارع التي تطالب بأبسط مقومات الحياة.
وتساءل الناشطون: "هؤلاء القلة من المحتفلين بيوم النكبة ألا يخجلون وهم يشاهدون الاحتجاجات والمسيرات في الشوارع التي تطالب بأبسط مقومات الحياة من كهرباء وماء وراتب وتحسين المعيشة وموجة الغلاء وارتفاع الأسعار؟.
وتحلّ اليوم ذكرى ثورة الحادي عشر من شباط (فبراير) "ثورة الشباب"، وهي سلسلة من الاحتجاجات الشعبية اندلعت في اليمن في 27 كانون الثاني (يناير) 2011 منادية بإسقاط منظومة حكم الرئيس علي عبد الله صالح، لكنّ الثورة التي انطلقت مدوية من أجل الحرية والكرامة واجهت دسائس داخلية من قبل الحوثيين والإخوان ومؤامرات خارجية، نجحت في النيل منها وكبح جماح التغيير، إلا أنّ الآمال بتحقيق أهدافها ما تزال قائمة على الرغم من كل التحديات الراهنة.