فجرت خلافاً شيعياً قديماً... منع مسيرة مليونية لتأبين سليماني في العراق

فجرت خلافاً شيعياً قديماً... منع مسيرة مليونية لتأبين سليماني في العراق

فجرت خلافاً شيعياً قديماً... منع مسيرة مليونية لتأبين سليماني في العراق


04/01/2023

كشفت الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، التي مرت أمس الثلاثاء، حالة الانقسام الحاد بين أحزاب الإطار التنسيقي الشيعي، نتيجة ما يتداوله نشطاء مقربون من الفصائل الشيعية وطهران، عن أنّ حكومة محمد شياع السوداني وافقت على طلب أمريكي بمنع "مسيرة تأبين مليونية" لسليماني في العراق.

ومرت ذكرى اغتيال سليماني بضربة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) 2020 بأنشطة محدودة، أبرزها احتفال رسمي لجمهور أحزاب "الإطار التنسيقي" الشيعي، لم يحضره أبرز القادة، وسط شكوك بأن يتعمق هذا الانقسام أكثر على المستوى السياسي.

كشفت الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني حالة الانقسام الحاد بين أحزاب الإطار التنسيقي الشيعي.

وأكدت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصدر سياسي موثوق أنّ "قادة في الإطار التنسيقي تخوفوا من تكرار مشاهد الحشود الغاضبة في محيط السفارة الأمريكية لو سمح للأنصار بإقامة أنشطة تأبين سليماني دون قيود.

وبحسب المصدر ذاته، فقد فضّل قادة آخرون حماية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من الإحراج أمام الأمريكيين، وهو الذي يتمتع بعلاقة جيدة معهم، بالسماح بإقامة مسيرة تأبين مليونية.

قادة في الإطار التنسيقي تخوفوا من تكرار مشاهد الحشود الغاضبة في محيط السفارة الأمريكية.

وقال قيادي في الإطار التنسيقي، فضّل عدم الكشف عن اسمه: إنّ الأمريكيين "أبلغوا الإطار التنسيقي أثناء مفاوضات تشكيل حكومة السوداني برفضهم القاطع لأيّ تظاهرات أو حراك احتجاجي مناهض لواشنطن في بغداد، وأغلب الظن أنّ قادة في الإطار وافقوا على ذلك".

هذا، ونفى مصدر حكومي عراقي لـ "الشرق الأوسط" علمه بأنّ السلطات العراقية سلمت طهران اعترافاً أو وثيقة حول إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الإثنين الانتهاء من جميع الوثائق المطلوبة لمتابعة قضية اغتيال سليماني، بما فيها إعلان من بغداد بأنّ سليماني كان "ضيفاً رسمياً".

نشر ناشطون مقربون من الفصائل المسلحة سيلاً من التغريدات الغاضبة التي اتهمت الحكومة بالتواطؤ لمنع الموالين من إطلاق المسيرة الغاضبة.

لكنّ المصدر توقع أن يكون الاعتراف قد استند إلى تصريح سابق لرئيس الحكومة حينها  عادل عبد المهدي الذي خرج بعد يومين من اغتيال سليماني بتصريح من تحت قبة البرلمان العراقي قال فيه: إنّه "كان على موعد مع قاسم سليماني في صباح اليوم التالي للحادثة".

ونشر ناشطون مقربون من الفصائل المسلحة سيلاً من التغريدات الغاضبة التي اتهمت الحكومة بالتواطؤ لمنع الموالين من إطلاق المسيرة الغاضبة. وقال عصام الأسدي، وهو سياسي مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: إنّ "الإطار" منع مظاهر التأبين في البلاد خشية غضب الأمريكيين من حكومة السوداني، وتوقع أن يفتح الخلاف على إحياء ذكرى سليماني باباً لانشقاق محتمل، قد يفرز معسكرين؛ أحدهما يدعم توجهات حكومة السوداني.

الصفحة الرئيسية