عيد الأم فى زمن "كورونا".. "الكحول والمطهر" أغلى هدية!

عيد الأم فى زمن "كورونا".. "الكحول والمطهر" أغلى هدية!


21/03/2020

رنا حمدي

كان من المعتاد على المصريين أنه بالقرب من نهاية شهر مارس من كل عام، تصبح الشوارع أكثر ازدحامًا وأشد بهجة احتفالًا بعيد الأم، لكن مع استمرار انتشار فيروس كورونا، حل الركود على معظم المحال التجارية والأسواق.

«مفيش ولا زبون دخل من أسبوع، وخسارتي بالآلاف، ومش عارف إيه نهاية الحال!».. بتلك العبارات وصف محسن عبدالله، مدير أحد محال الأدوات المنزلية بالهرم، حاله عقب انتشار فيروس كورونا، قائلًا إن الخسارة كبيرة له لأنه اشترى البضاعة الخاصة بعيد الأم منذ يناير الماضي عن طريق التقسيط قبل تفاقم أزمة انتشار الفيروس، والتي كان من المقرر سدادها مع بداية إبريل المقبل، والانتهاء من بيع البضاعة، وحتى الآن لا يعلم كيف سيقوم بالسداد.

وقال: «سأستمر فى فتح متجري حتى أتمكن من الحصول على لقمة العيش، على الرغم من خطورة الفيروس»، مردفًا: «أصحاب الأعمال الحرة في مصر لو توقفوا عن العمل فسيموتون من الفقر، وليس من الفيروس».

«زجاجة المطهر والكمامة أغلى هدية لأي أم الآن».. هكذا تحدثت منى محمود، صيدلانية، قائلة إنها تعمل بإحدى الصيدليات الشهيرة، والتي كان من المعتاد بها أن تقوم بعمل عروض على الروائح وأدوات التجميل بمناسبة عيد الأم، لكن مع انتشار الفيروس أصبحت هناك طوابير على شراء المطهرات والكحول، وهناك اتجاه آخر لشراء بعض الروائح التي تحتوى على نسبة كحول أكثر من 70%، والتي تعمل كمطهر.

وأوضحت ليلى أحمد، إحدى الزبائن بالصيدلية: «أتمنى أن أجد مطهرًا لوالدتي، التي تقوم بشراء أغراض المنزل»، مشيرة إلى أن المطهر أصبح أفضل من الذهب، مطالبة الحكومة بتوفير تلك المنتجات.

ودعا عدد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الالتزام بالبقاء فى المنازل، وعدم الذهاب إلى الأهل خوفًا من انتشار الفيروس في التجمعات، وجاءت دعواتهم تحت شعار: «الزموا البيوت»، فيما اقترحت سوسن محمود، ربة منزل، على عدد من السيدات أن يقمن بشراء هدايا للأمهات عن طريق الإنترنت، وتوصيلها إلى المنازل دون الذهاب، ومع إيجاد هذا الحل سيرضى جميع الأطراف بدون الذهاب، وتقل التجمعات.

عن "المصري اليوم"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية