عمليات شبه يومية لاختطاف ناشطين في عفرين... ما دور تركيا؟

عمليات شبه يومية لاختطاف ناشطين في عفرين... ما دور تركيا؟


25/08/2020

رصد المركز السوري لتوثيق الانتهاكات في شمال سوريا ارتكاب الفصائل الموالية لتركيا 63 عملية اختطاف لناشطين منذ بداية آب (أغسطس) الجاري، في مدينة عفرين، و45 عملية اعتقال في تموز (يوليو) الماضي، ما يعني أنّ عمليات شبه يومية تجري لاعتقال أهالي عفرين.

ويصف حقوقيون عمليات الاعتقال في مدينة عفرين بالاختطاف، حيث تفتقد لأيّ ضمانات قانونية، فيُحرم الأهالي من معرفة أماكن احتجاز ذويهم، ويتمّ ابتزازهم لدفع مبالغ مالية "فدية" مقابل تحريرهم.

مركز توثيق الانتهاكات: إنّ القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات

وقد اجتاحت قوات تركية في العام 2018 مدينة عفرين، ما أدى إلى نزوح آلاف الأكراد، في وقت يعاني فيه أهالي عفرين من قمع الفصائل الموالية لتركيا، والتي تسيطر على المدينة.

وقال مركز توثيق الانتهاكات في بيان، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إنّ الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين، وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

وأضاف أنّ القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية، ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه، ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامٍ.

وشهدت منطقة عفرين في شهر تموز (يوليو) 2020 اعتقال  45 شخصاً، تمكنّا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك، لا سيّما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما تمّ متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما تمّ توثيق تعرّض أكثر من 14 معتقلاً للتعذيب، وتسجيل حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتين لقتل المسنين.

الصفحة الرئيسية