عقوبات أوروبية جديدة ضد كيانات إيرانية... ماذا عن الحرس الثوري؟

عقوبات أوروبية جديدة ضد كيانات إيرانية... ماذا عن الحرس الثوري؟

عقوبات أوروبية جديدة ضد كيانات إيرانية... ماذا عن الحرس الثوري؟


21/01/2023

أكد دبلوماسيون أنّ مملثي دول الاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع على فرض عقوبات على إيران على خلفية القمع الوحشي للاحتجاجات، فيما تتصاعد المطالبات بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.

وأفادت تقارير صحفية أنّ الاتحاد الأوروبي يعتزم الموافقة على الحزمة الرابعة من العقوبات ضد النظام الإيراني، بعد غد الإثنين، تشمل (37) مسؤولاً ومؤسسة في النظام، وأنّه ما يزال يبحث في إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة التنظيمات الإرهابية.

وطالب قرار البرلمان الأوروبي، الذي تمّت الموافقة عليه الخميس 19 كانون الثاني (يناير) الجاري، بالإضافة إلى الموافقة على اقتراح إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية التابعة للاتحاد الأوروبي، الموافقة أيضاً على فرض عقوبات ضد علي خامنئي وإبراهيم رئيسي وأسرتيهما.

ممثلو دول الاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع على فرض عقوبات على إيران على خلفية القمع الوحشي للاحتجاجات

وفي 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ونائبه، وصحفيين في التلفزيون و(16) مسؤولاً من نظام الجمهورية الإسلامية، بينهم عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني والجيش، بتهمة قمع المتظاهرين.

كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قادة الشرطة والحرس الثوري في عدد من المحافظات الإيرانية التي شهدت قمعاً كبيراً في إيران.

وقد عاقب الاتحاد الأوروبي في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي (15) فرداً ومؤسسة إيرانية، من بينهم شرطة الأخلاق المعروفة باسم "شرطة الإرشاد"، ورئيسها محمد رستمي، ورئيس فرع طهران الحاج أحمد ميرزائي، وكذلك عيسى زارع بور وزير الاتصالات الإيراني بسبب قطع الإنترنت والتعتيم الإعلامي للمظاهرات.

كما نقلت "رويترز" عن دبلوماسي أوروبي قوله: إنّ إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية للاتحاد الأوروبي يتطلب مراجعة جميع الجوانب القانونية، ولن تتم الموافقة على هذا الموضوع يوم الإثنين.

طالب البرلمان الأوروبي بإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية التابعة للاتحاد الأوروبي، والموافقة على فرض عقوبات ضد علي خامنئي وإبراهيم رئيسي وأسرتيهما

وقد رحّب البرلمان الأوروبي في قراره بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بإيران، وطلب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إحالة ملف إيران على الفور إلى مجلس الأمن، إذا لم تشهد تعاوناً من طهران.

وحذّرت إيران الاتحاد الأوروبي من أمر مماثل، ويخشى مسؤولون أوروبيون أن يعطل ذلك محاولات إحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي، التي تتوسط فيها بروكسل.

ومنذ 16 أيلول (سبتمبر) تهزّ إيران تظاهرات واسعة على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني (22) عاماً، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في إيران.

وأوقفت إيران (14) ألف شخص على الأقل خلال الاحتجاجات، وفق الأمم المتحدة، وأعدمت السلطات (4) أشخاص لارتباطهم بحركة الاحتجاجات، وأصدرت أحكام إعدام على (18) شخصاً؛ ممّا أثار غضباً دولياً واسع النطاق.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية