صراع الشرعية داخل الإخوان.. رسالة تفجر الخلاف بين جبهتي لندن وإسطنبول

صراع الشرعية داخل الإخوان.. رسالة تفجر الخلاف بين جبهتي لندن وإسطنبول

صراع الشرعية داخل الإخوان.. رسالة تفجر الخلاف بين جبهتي لندن وإسطنبول


18/03/2025

نشر القائم بأعمال المرشد رسالة موجهة إلى الصف الإخواني، يزعم فيها أنه تأكد من أن المرشد العام للجماعة، محمد بديع، المسجون في مصر لإدانته في قضايا إرهاب، أقرّه قائمًا بأعمال المرشد، وأرسل بذلك رسالة إلى محمود حسين، القائم بأعمال المرشد في جبهة إسطنبول، المتناحرة مع الجبهة الأولى.

ووفقا لما نقله موقع "العين الإخبارية" عن الرسالة، فإن القائم بأعمال المرشد في جبهة إسطنبول، محمود حسين (الأمين العام السابق في الإخوان)، الذي يتصارع وجبهته مع صلاح عبدالحق وجبهة لندن على شرعية تمثيل الجماعة والسيطرة على ما بقي منها، رفض الإقرار بالرسالة التي وصلت إليه من رسول مرشد الإخوان.

واشترط حسين أن يأتيه تأكيد من ثلاث جهات مختلفة، وهي جهات مسؤولة عن عملية التواصل المعقدة التي تتم بين "إخوان الداخل" و"إخوان الخارج".

وتقول رسالة عبد الحق إن ردّ حسين وصل إلى المرشد العام وإلى نائبيه، محمود عزت وخيرت الشاطر، وهو ما أثار استياءهم، على حد تعبيره.

ويتنازع حسين وعبد الحق على قيادة تنظيم الإخوان، وقد أصدر الطرفان قرارات بعزل الطرف الآخر من الجسم التنظيمي للجماعة.

وتسبب الصراع في تصدّع طولي في جسد التنظيم، الذي تلقى ضربات أمنية في مصر وعدد من الأقطار العربية، ما أدى إلى أزمة عميقة في تنظيم يعتمد على مبدأ السمع والطاعة لمرشد التنظيم.

تسبب الصراع في تصدّع طولي في جسد التنظيم الذي تلقى ضربات أمنية في مصر وعدد من الأقطار العربية

وبحسب ما رصدته "العين الإخبارية"، يتنازع حسين وعبد الحق على قيادة تنظيم الإخوان، وقد أصدر الطرفان قرارات بعزل الطرف الآخر من الجسم التنظيمي للجماعة.

وتسبب الصراع في تصدّع طولي في جسد التنظيم، الذي تلقى ضربات أمنية في مصر وعدد من الأقطار العربية، ما أدى إلى أزمة عميقة في تنظيم يعتمد على مبدأ السمع والطاعة لمرشد التنظيم.

كما خلقت الرسالة حالة من الجدل في صفوف جماعة الإخوان؛ فالفريق أو الجبهة المحسوبة على صلاح عبد الحق اعتبرت أن الرسالة إقرار بشرعيته وأحقيته في قيادة الجماعة في الوقت الحالي، أما الجبهة الأخرى، وهي جبهة محمود حسين، فردّت بأن الرسالة مكذوبة على المرشد العام، محمد بديع، مضيفةً أن القائم بأعمال المرشد في جبهة إسطنبول لم يتلقَّ أي رسالة بهذه الصيغة.

ومنصب المرشد له خصوصية في الإخوان، كما أن لائحة التنظيم تمنع إزالة عضوية القادة في مؤسسات التنظيم بسبب السجن، وعلى سبيل المثال، احتفظ نائب المرشد، خيرت الشاطر، بموقعه القيادي في مكتب الإرشاد طوال سنوات سجنه التي سبقت أحداث 25 كانون الثاني / يناير 2011.

ويشير المصدر ذاته إلى أنه، وبانفجار قنبلة عبد الحق، عاد الوضع إلى ما كان عليه قبلًا؛ إذ ثبتت الرسالة مكانة جبهة لندن التي تفتقر لدعم إخوان الداخل، كما سمحت لجبهة إسطنبول بالتشكيك فيها، لكن المستفيد الأبرز، على ما يبدو، هو المرشد العام، محمد بديع، الذي نجح في إجبار جبهة لندن على تأسيس شرعيتها على وجوده على رأس التنظيم وإفشال مشروعها لعزله




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية