شكري مصطفى: الشاعر الرقيق والقاتل المتوحش الذي أنجب التكفير والهجرة

شكري مصطفى: الشاعر الرقيق والقاتل المتوحش الذي أنجب التكفير والهجرة

شكري مصطفى: الشاعر الرقيق والقاتل المتوحش الذي أنجب التكفير والهجرة


06/12/2023

في ذاك المجتمع الريفي في صعيد مصر، كانوا يعيّرونه ويسخرون من زوجة أبيه. نظرات الناس والريبة والاستنكار والإشفاق دفعته للتساؤل: كيف كنت طليقاً؟ ولماذا أشعر أنني ما أزال مسجوناً؟! لماذا اتضح لي أنني ضيف ثقيل في مكاني الحقيقي وبلدتي من أول وهلة؟!
محنات شكري مصطفى، مؤسس التكفير والهجرة، بدأت من والده (عمدة قرية أبو خرص)، مركز أبو تيج في محافظة أسيوط المصرية، الذي انفصل عن أمه وهو صغير، وتزوج راقصة من مدينة أبو قرقاص بالمنيا، وكانت هي الصدمة الكبيرة جداً في حياته.

اقرأ أيضاً: عمر عبدالرحمن.. الأب الروحي لتكفيرية "الجماعة الإسلامية"
عاش طوال فترة مراهقته هكذا بالقرية، منزوياً، يخشى أعين الناس، وفجأة تزوجت والدته من رجل قاسٍ، كان يضربها أمامه، صوت صراخها كان يلمّ العشرات من الجيران، تضاعف الألم، فقرّر مواجهة زوج أمه، تعارك معه وانتهت المعركة بطرده من الدار، فوجد نفسه، بغير إرادته، طريداً يشقّ الزحام، ويقاوم نظرات الناس، وتقذف به القرية هنا وهناك، بلا هدف، حتى وصل إلى محافظة أسيوط، وكان يعمل في مهنٍ متعددة كي ينفق على نفسه، بعد أن أنفق والده ثروته على زوجته، ومات فقيراً، وكانت مثل هذه الأمور فارقة لديه؛ بل كانت سبباً رئيساً فيما بعد في كفره بالمجتمع، وتحوّله لفكر الخوارج.

كان شكري مصطفى صادقاً مع نفسه. كلّ من كان يتعامل معه كان يشعر بأنّه مؤمن بأفكاره لكنّه كان مغروراً

التحق في مدينة أسيوط بكلية الزراعة، والتقى بالشاب الإخواني، محمود منيب، بمسجد الجمعية الشرعية، وكان الأخير يعمل موظفاً بالجامعة، أحبّ أخته، وأراد أن يتزوجها، وهذا ما دفعه للذهاب له مرة أو مرتين إلى مقرّ جماعة الإخوان.
تمّ القبض على منيب لانتمائه للإخوان، وألقي القبض على كلّ أصدقاء الشاب الإخواني، ليدلوا بأيّة معلومات، وكان منهم شكري، الذي فقد حريته وأيضاً حبيبته، التي كان يريد أن يتزوجها، وأصبح من تلك الشريحة التي يطلق عليها صغار المعتقلين في السجون.
السجن جعله يرى قُطر دائرة حياته الماضية، فقد الأمل، ومات في هذه اللحظات ألف مرة، وتحطمت آماله في الحياة، كما تتحطم الأمواج على الصخور.

التحق في مدينة أسيوط بكلية الزراعة
توحّد مع أشياء غريبة، ووجد بغيته في صديق آخر، وهو طه السماوي، الذي كان في مثل سنّه، كانا يتحدثان معاً باللغة العربية الفصحى، يستثير ذلك معتقلي الإخوان، ليضحكوا عليهما، ومرة إثر مرة ازداد حنقهما على الجماعة، وكرها رؤية أحد من أتباعها، في ذات الوقت الذي كرها فيه العسكر والشرطة، لأنّ مصلحة السجون منعت عنهما المصاحف في بداية الاعتقالات، تحت خطة (وجود المصاحف يرفع معنويات المسجونين).

اقرأ أيضاً: صدام الجمل: كيف أصبح زعيم مهربين قيادياً داعشياً؟
السماوي قال إنّ من يمنع المصاحف مرتد، ووقف شكري لمأمور السجن بكلّ شجاعة، وقال له: "أنت كافر"، وكانت الصعوبات والمحنات في السجن قد جعلته قاسياً، وناقماً على كلّ المجتمع، يفرغ فيه أحكام التكفير والقتل، ويحكم عليه بالضياع والجاهلية.
علي إسماعيل وفقه التوقف
التقى شكري بأزهري مسجون، وهو الشيخ علي عبده إسماعيل، الذي خرج ذات مرة يصلي في فناء السجن، فرأى بعض الإخوان يصلون وحدهم دون الجماعة، بحجة أنّ الآخرين لا يكفّرون الحاكم، وجاءه الطرفان لشرح الموقف، فوقع في حيرة من أمره حيال الرأيين، ثم ما لبث، وفق مذكرات القيادي إبراهيم الزعفراني، أن خرج برأي ثالث؛ وهو أن من يسمّي نفسه بأسماء المسلمين، أو يحمل في بطاقته الديانة "مسلم"، فــ "لا نحكم عليه بالإسلام، ولا بالكفر، لكن نتوقف حتى نتبين إسلامه من كفره".

اقرأ أيضاً: يحيي أبو الهمام.. لماذا تنفست فرنسا الصعداء بعد مقتله؟
أعجب (التوقف والتبيّن) شكري مصطفى وعبد الله السماوي، وكانا شابين في العشرينيات، والأول كان يسجل كلّ مناظرات على عبده مع الخصوم ويرتبها، وأنشأ فقهاً جديداً لم يسبقه إليه أحد من الأولين؛ هل يجوز لزوجة المتوقف فيه أن تظل على ذمته؟ إذا مات المتوقف فيه قبل تبين إسلامه يرثه أولاده أم لا؟ هل يدفن في مدافن المسلمين أم ننشئ مدافن تسمى "أماكن المتوقف فيهم"؟!
كان شكري يريد أن يشعر بذاته ويحسّ بكرامته، لكنه كان لا شيء في عيون قادة وأفراد الإخوان في السجون، هكذا كانوا يرونه صغيراً في السنّ عنهم، وكان فقيراً لا يزوره أحد، بعد أن أجبرت أمه على نسيان أولادها؛ لذا فقد كان يمقتهم، ويريد نسف تلك الجماعة، التي لا تراه ولا تشعر به مطلقاً.
في هذه الأثناء، بدأ يصلي بمفرده، هو والسماوي، واعتزلا جماعة الإخوان بسجن طرة، ولما قابلهما الشيخ علي عبده إسماعيل، قالا له: "إنهم مرتدون وكفرة".
فجأة يجمع علي عبده إسماعيل الإخوان، ويخلع رداءه، ويقول لقد خلعت التوقف من رأسي كما خلعت ردائي، إلا أنّ شكري وقف له، وكفّره، واتهمه بالجبن والخور.
بدأ يصلي بمفرده، هو والسماوي، واعتزلا جماعة الإخوان بسجن طرة

كراسات التكفير والهجرة
خرج شكري مصطفى، في أوائل السبعينيات، في بداية حكم الرئيس السادات، عام 1971، واستخدم ما سجله من حجج وبراهين تعلمها من أستاذه علي عبده إسماعيل، إضافة إلى ما يقرب من 11 "كراسة"، ضمّنها كلّ أفكاره، ومنها: أنّ "النطق بالشهادتين غير كافٍ للحكم على الإنسان بالإسلام، شروط استمرار الحكم بالإسلام، ومنها انضمامه للجماعة، قرب قيام الساعة، وظهور علاماتها الصغرى، مثل جفاف بحيرة طبريا، وأنه وجماعته سيقاتلون الجيش الذي سيغزو الكعبة في آخر الزمان، هذه الأمة أمية، ولذا وجب ترك التعليم بالمدارس والجامعات، الحروب القادمة سوف تكون بالسيف بعد دمار كلّ الأسلحة الحديثة، ومساجد الأمة كلها ضرار، وكان يعقد دروسه في منازل وشقق مفروشة، وهناك يقوم بتزويج الرجال والنساء المنضمين للجماعة بنفسه، وبعضهن قد هربن من أزواجهنّ دون طلاق، بحجة أنهم كفار!".

اقرأ أيضاً: عبد الرحمن السندي: لغز الرجل الأقوى في تاريخ "الإخوان"
كان شكري صادقاً مع نفسه، كلّ من كان يتعامل معه كان يشعر بأنّه مؤمن بأفكاره للغاية، لكنّه، في ذات الوقت، كان مغروراً، وفق ما قاله في تصريحات خاصة، الشيخ خالد الزعفراني، الذي كان ثالث ثلاثة انضموا لجماعة شكري: "نحن فقط على الحق".
إذا رأى رؤيا، أو حلماً، سرعان ما يتحقق، وهذا ما أغواه، وفق الزعفراني، أن يتصور أنه منصور من قبل الله، وأنه (مهدي هذه الأمة).

عرف شكري مصطفى بقصائده الرقيقة ولو أخذ حظه من الشعر كما أخذه من التكفير لغدا من شعراء مصر

قال الزعفراني: "كنا نجلس على كورنيش النيل، أنا وهو، ذات يوم، فمرّ (ماعز) أمامنا، وأحدث صوتاً عالياً، فشتمه شكري، وقال له (دوشتنا)، فرد عليه خالد وقال له: لعلّه يرحّب بنا، وعلى الفور ردّ شكري قائلاً: ليت لي نفساً مستبشرة مثلك، أنا نفسي يائسة، وهي من المرات القليلة التي يعترف فيها أنه يائس من الحياة والمجتمع".
كلّف بعض أتباعه بالهجرة للخليج للإنفاق على الجماعة، ثم أمَرهم بالهجرة الى جبال الصعيد، استعداداً للانتقال إلى السعودية لمقاتلة جيش الكفار، الذي سيأتي لتدمير الكعبة في آخر الزمان! وكانت حياة الجماعة كلها جماعية، في المأكل والمشرب والسكن.
في هذه الأثناء؛ تزوج شكري شقيقة الإخواني محمد صبحي مصطفى، كما تزوج أخت التابع له، الخضيري، ثم تزوج الثالثة، وكان مَن حوله يقدسونه، وهم من صنعوا له هالة كبيرة، رغم أنّه ما دخل في نقاش إلا وهزم، ومنهم: أنور مأمون، وناير، وصلاح الصاوي، الذي أصبح من القيادات السلفية فيما بعد.
يجلس بمفرده، فيؤلف الشعر، فقد كان شاعراً لو أخذ حظه من الشعر كما أخذه من التكفير، لغدا من شعراء مصر، وله ديوان "التوسمات"، قال في إحدى قصائده:
ليل كالفحمة أسوده ... هل غير الصبح يبدده؟!
صبح المشتاق وموعده ... بعد المحبوب يبعده
إن جاء النجم يهدهدني ... فالدمع بعيني يفقده
إن جاء البدر ليؤنسني ... يحتال الليل فيرقده
فأنا السهران بمفرده ... يقظان اللحظ مسهده
قلبي المسكين غدا أثراً ... أفنى الدقات تنهده
قد كنت تغار لعزلته ... فأتيت له تتهدده
وكتب عن محبوبته التي فقدها:
أمات لي الصبر لولا الصبر ذكراك ...  وشفّني البعد عن أيام مغناكِ
تسلو القلوب فطول العهد مسلية ...  وما فؤادي بطول العهد يسلاكِ
أقول للنفس إن همّت بتعزية ...  لا كنت مني إذا ما الدهر عزّاكِ
شكوت للنجم ظلم الليل أشهده ...  وهل درى النجم يوماً شكوة الشاكي
رأيته ساهراً مثلي على حدة ... فخلته عاشقاً أو ثاكلاً باكي
كلاهما ساهر يشكو النوى قلقاً ...  كلاهما سائر في أرض أشواكِ
يزور طيفك بيتي كلّ آونة ...  وكلّما دقّ باب فيك لباكِ
صفى لقلبك قلبي حين خالطه ...  وعشت منك ملاكاً بين أفلاكِ
قدّم لقصيدة "الطوفان" في ديوانه قائلاً: "لقد كانت الهجرة في دمي، وكانت الهجرة عندي هي العزلة، أو هي الفرار، أو هي الثأر، لا أدري كل الذي أدريه، إنها كانت المنطلق لنفسي من سجنها، أو المرفأ لها في بحر همومها، لكن الجديد في هذه القصيدة، أنني كنت فيها أحذر من شيء، وأدعو على شيء، وأقترح حلاً، وقد كتبتها في عام 1967".

 

من بعض أبيات القصيدة:
من قبل الطوفان
اسمعني يا عبد الله...
وأخرج من أرضي واتبعني... في أرض فلاة
أرضي في قلبي لم يعبد فيها الشيطان
أرضي في فكري أحمله في كل مكان
عظمها في قلب المؤمن... طهرها فيض الإيمان
فاحمل أوزارك واتبعني يا عبد الله
يكفينا زاداً في الدنيا هذا القرآن
في أرض الهجرة يا صحبي طهر وسلام
وعبادة صدق وخشوع بين الآكام
وفرار من سخف الدنيا ومن الآثام
وحكومة عدل وأمان
وصدقني في الأرض الواسعة أمان
فتعال الله تعالى يا عبد الله
ماذا يعنيك من الدنيا بعد الإسلام
أنا لن أستسلم
سأحارب جيش الأصنام
رغم أنه كان شاعراً، إلا أنه كان دموياً يائساً، لم يكن مقنعاً لأتباعه، لكنه، وفق خالد الزعفراني؛ كان يستخدم حيلة الإيحاء، ويقول لمن يناقشه "أنا معي مئات الأدلة".
نجح حسن الهلاوي (زعيم التائبين في السجون) في هزيمته فكرياً، كما نجح الشيخ الذهبي في ذلك، وأدى انهيار التنظيم وانشقاق المئات منه مرة واحدة، إلى وصول شكري لحالة نفسية عصبية، وصفها من رأوه بأنّه "كان مجنوناً"، فأصدر أمراً بقتل أيّ منشق، فقتلوا حمدي بكر، وقطب سيد، من أتباعه، وأصدر أمراً بخطف الذهبي.

اقرأ أيضاً: عمر سرور ابن الموت لا الحياة.. ماذا تعرف عنه؟
حكى أحد أتباعه؛ أنّ شكري كان في أحد الشقق المفروشة وحوله أتباعه، فصمت دقائق ثم رفع رأسه، وأشار بأصبعه ونطق بكلمة واحدة قائلاً: "قضي الأمر، اقتلوه"، وعلى الفور تحرك فريق الخاطفين إلى مكان وجود الشيخ، وقتلوه باستخدام مسدس كاتم للصوت، على يد ضابط شرطة سابق، اسمه أحمد طارق عبد العليم، ضربه في عينه اليسرى، قائلاً له: "سأقتلك في العين التي يسكن بها الشيطان".

الشيخ الذهبي
يقول عبد الرحمن أبو الخير، في مقدمة كتابه غير المنشور، وهو الكتاب الوحيد الذي يؤرخ لسيرة التنظيم على يد أحد أتباعه (ذكرياتي مع جماعة المسلمين)": "الأخ شكري أحمد مصطفى له في النفس محبة لا ترتقي لمثلها سوى محبة الوالد، وشفقته على ولده، وله في حياتي ذكريات بدأت منذ عام 1390هـ/ 1970م، في معتقل طرة السياسي في الحقبة الختامية لـ "الإخوان"، كان منبوذاً من أكثر "الإخوان"، لا لدمامة خَلقه، فقد خَلقه الله فأحسن خَلْقه، ولا لسوء خُلُق؛ فهو لم يكن يثور إلا إذا ثار للحقّ جدل".

اقرأ أيضاً: عشماوي .. ضابط الصاعقة في وحل التكفير
يقول أبو الخير: "لم يخل الجو بيني والشيخ شكري من خلاف في وجهات النظر، لكننا اتفقنا في الأصول: الإسلام والحدّ الأدنى منه، والجاهلية وطاغوت الواقع، والهجرة وكونها ضرورة، واختلفنا في سحب الكفر على عصور التاريخ الإسلامي، وكون جماعتنا هي المسلمة الوحيدة على الأرض".
يكمل: "بايعته على الوحيد في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة، التي صدر فيها قرار مباحث أمن الدولة المصرية باعتقال 30 من الجماعة، عام 1976، وعلمت بهذا الخبر من (رفعت أبو دلال)، رجل شكري، الذي سيصبح فيما بعد رجل الأمن، لقد كنت أعتكف الناس كافة، وهجرت اعتكافي، ذلك الذي كان قائماً على اقتناع أننا في آخر الزمان، ولا نجاة من المحن إلا بلزوم بيتي، وأردت إنقاذ الأخ شكري من الغرق، فغرقت معه جزئياً في محنته الكبرى، بأول تموز (يوليو) عام 1977، فيما عرف بقضية اغتيال الذهبي".
يتحدث أبو الخير، في ص 38، عن لقاء دار بينه وبين شكري مصطفى في محطة باب اللوق في الطريق إلى منطقة المعصرة، فتحدث الثاني عن المحيط الجاهلي، وقال: "إنّ نظام أنور السادات أخفّ وطأة من جمال عبد الناصر"، فقال له الأول: لا فرق بينهما، فهما نظام واحد جاهلي! الفرق في الأسلوب ولهما هدف واحد، وجمال عبد الناصر، مثل مرحلة المطرقة في لعبة التغيير الاجتماعي، المطلوب أن تحققها ثورة 23 حزيران (يوليو) 1952".

اقرأ أيضاً: سيد قطب: معالم في طريق مضطرب
وصرّح شكري له في اللقاء بأنّ قنبلة مجمع التحرير بالقاهرة، التي أعدم فيها ابن شقيق صالح، أبو رقيق، رجل الإخوان المسلمين البارز، وقنبلة قطار الصعيد المسافر من الإسكندرية، والتي أعدم فيها آخرون، وطائرة الأقصر التي أعدم خاطفها، وغير ذلك من الحركات التي لعبها القذافي، في مصر وغيرها من البلدان العربية الأخرى، وأشهرها لعبة غزو السودان من الخارج، والتي أعدم فيها عدد كبير من المدنيين المتحمسين للإسلام، سواء كانوا سودانيين أو تشاديين، أو غيرهم ممن اشتركوا في لعبة هذا الغزو، مؤامرة اشتركوا فيها جميعاً.
يقول أبو الخير: "شكري كان يقول إنه لن يقتل إلا بعد أن يبلّغ ويهاجر ويقاتل، وكان يقول إنه إذا قتل قبلها فعلى جماعته أن تراجع منهجها، لكنّه تصدق على الأحكام عقب مقتل الذهبي، ونفذ الحكم فيه"!
وهو فوق المشنقة بسجن الاستئناف، لم يكن يظن أنهم سيعدمونه، قال لهم: "الأرض ستنشق بكم"، وحينما ألبسوه الحبل في رقبته قال: "قولوا لأتباعي عليهم أن يراجعوا ما هم عليه".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية