سويسرا تساهم في خنق الأونروا... ما القصة؟

سويسرا تساهم في خنق الـ (أونروا)... ما القصة؟

سويسرا تساهم في خنق الأونروا... ما القصة؟


14/12/2023

ندد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، بالخطوة التي اتخذتها سويسرا لقطع المساعدات، في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنّها كارثية.

وعبّر لازاريني، خلال كلمة ألقاها أمس أمام المنتدى العالمي للّاجئين في جنيف، عن أسفه إزاء "النقص الحاد في تمويل الوكالة"، بعد يوم من تعبيره عن خيبة أمله بسبب التحرك السويسري، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

وقال: "رغم نجاحاتنا، تعاني (أونروا) من نقص حاد في التمويل، ممّا يؤثر على جودة خدماتنا، ودعم حقوق اللاجئين ليس من مسؤولية الجهات الإنسانية والتنموية وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة مع المانحين والدول المضيفة".

فيليب لازاريني يندد بالخطوة التي اتخذتها سويسرا لقطع المساعدات، في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية.

وقد وافق المجلس الوطني السويسري، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان، على وقف مساهمة البلاد السنوية لـ (أونروا)، وقيمتها (20) مليون فرنك سويسري (22.83 مليون دولار)، بأغلبية (116) صوتاً، مقابل (78) صوتاً، يوم الإثنين الماضي. 

وقال صاحب المبادرة الذي كان ضمن وفد برلماني زار (أونروا) في وقت سابق من العام الجاري: إنّ الوكالة تفتقر إلى الموضوعية.

ومن المقرر أن يقيم مجلس الشيوخ القرار يوم الخميس، ويجب أن يوافق كلا المجلسين على القرار كي يدخل حيز التنفيذ.

ونددت جهات أخرى تابعة للأمم المتحدة بالخطوة السويسرية، وعبّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي عن أمله في أن تواصل سويسرا ودول أخرى تمويل (أونروا).

جراندي: إذا اختفت الـ (أونروا)، ولم يتم تمويلها، فسيتعرض الفلسطينيون الذين عاقبهم التاريخ بالفعل بشكل مأساوي لعقوبات أكبر.

وقال: "إذا اختفت (أونروا)، ولم يتم تمويلها، فسيتعرض الفلسطينيون الذين عاقبهم التاريخ بالفعل بشكل مأساوي لعقوبات أكبر".

يُذكر أنّ اسرائيل قتلت منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) خلال عدوانها على غزة أكثر من (130) من موظفي (أونروا)، ودمّرت الكثير من منشآتها التعليمية والطبية.

وتقدم (أونروا)، التي تأسست في عام 1949، بعد أول حرب بين إسرائيل والعرب، خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. 

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد وصفت العام ‏‏2023 بأنّه "الأكثر دموية" في‎ ‎الضفة الغربية،‎ ‎منذ بدء الأمم المتحدة في تسجيل ‏وتوثيق عدد ضحايا ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة عام ‏‏2005‏‎.‎



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية