سلطت وسائل إعلام تركية أمس المزيد من الضوء على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أكد فيها أنه ضد محاسبة اللصوص، وقال إعلاميون موالون لحزبه إنها كانت زلة لسان.
وقال أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية أمس في ولاية إزمير غرب تركيا: "نرفض تصفية الحسابات ومحاسبة اللصوص والمغتصبين"، وفق صحيفة "زمان" التركية.
أردوغان: نرفض تصفية الحسابات ومحاسبة اللصوص والمغتصبين، وأكبر سوء حظ لألبيرق هو أنّ لقب الصهر طغى على تراكم المعرفة لديه
وفي سياق منفصل، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن صهره وزير المالية السابق بيرات ألبيرق بشأن الانخفاض الحاد في احتياطيات العملات الأجنبية العام الماضي، قائلاً: إنّ "أكبر سوء حظ لألبيرق هو أنّ لقب الصهر طغى على تراكم المعرفة لديه، وعلى الجهود والنجاحات التي حققها".
وجاءت تصريحات أردوغان بعد اتهامات حزب الشعب الجمهوري المعارض لألبيرق بالتسبب في المشكلات الاقتصادية، ومطالبة الحزب بمعرفة ما حدث لصناديق العملات الأجنبية التي قال إنها بيعت من احتياطيات البنك المركزي.
وأكد أردوغان أنّ ألبيرق كان في طليعة نضاله، وله الدور المهم في التوقيع على مشاريع ذات أهمية كبيرة، وله مكانة كبيرة في قلب الإنجازات التي حققتها البلاد في مجال الطاقة.
وأضاف الرئيس التركي: إنه في الفترة التي عانت فيها سلاسل التوريد العالمية، وفي ظل ظهور مشاكل الإنتاج في الاقتصاد العالمي، كانت تركيا من أقلّ المتضررين بفضل التدابير السريعة والفعالة التي تمّ اتخاذها تحت مسؤولية ألبيرق.
وقد استقال ألبيرق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بشكل مفاجئ بعد وقت قصير من استبدال أردوغان محافظ البنك المركزي التركي.
وفي فترة ولايته، التي استمرت عامين وزيراً للمالية، تراجعت الليرة التركية إلى مستويات قياسية، وتضاءلت احتياطيات النقد الأجنبي في ظلّ سياسة البنوك الحكومية التي باعت ما يُقدّر بنحو 130 مليار دولار لدعم الليرة.