رغم جهود التهدئة... استمرار معسكرات الحوثي الصيفية لتجنيد الأطفال

رغم جهود التهدئة... استمرار معسكرات الحوثي الصيفية لتجنيد الأطفال

رغم جهود التهدئة... استمرار معسكرات الحوثي الصيفية لتجنيد الأطفال


08/05/2023

رغم استمرار حالة التهدئة التي يسعى من خلالها الوسطاء للدفع نحو إنهاء الحرب عبر تسوية سياسية، تواصل ميليشيات الحوثي ـالذراع الإيرانية في اليمن- إقامة معسكرات صيفية لتجنيد الأطفال في المحافظات التي تسيطر عليها، وفق ما أكدته الحكومة اليمنية.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح أوردته وكالة (سبأ): إنّ "إعلان ميليشيات الحوثي التابعة لإيران تنظيم معسكرات لاستدراج وتجنيد مئات الآلاف من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تحت غطاء المراكز الصيفية، يكشف موقفها الحقيقي من جهود التهدئة ووقف الحرب وإحلال السلام في اليمن".

الإرياني: إعلان ميليشيات الحوثي تنظيم معسكرات لاستدراج وتجنيد مئات الآلاف من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها يكشف موقفها الحقيقي من جهود التهدئة

وأضاف: إنّ "ميليشيات الحوثي تسعى لإخراج جيل من الإرهابيين لا يمثلون خطراً على اليمن فحسب، بل يشكّلون قنبلة موقوتة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وعدّ الوزير أنّ تخطيط ميليشيات الحوثي لاستهداف مئات الآلاف من الأطفال من خلال المراكز الصيفية، وغسل عقولهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة، يؤكد استغلالها جهود إحلال السلام لكسب الوقت وتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوفها، وخاصة فئة الأطفال، وقوداً لمعاركها القادمة.

ميليشيات الحوثي دأبت على تدشين المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها، ودفع الأطفال والشباب إلى جبهات الموت كوقود لتشعل معاركها ضد القوات الحكومية

ولفت الإرياني إلى أنّ "ميليشيات الحوثي تواصل تسخير مؤسسات الدولة الواقعة ضمن سيطرتها، بما فيها المؤسسة التعليمية، وتوظيف حالة اللّاحرب واللّاسلم القائمة، للمزيد من التغلغل وتكريس سيطرتها في مناطق تواجدها، وفرض أفكارها على المجتمع بالقوة والإكراه، واستهداف الهوية الوطنية والعربية، وتفكيك السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي".

وحذّرت الحكومة اليمنية المواطنين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية من الزج بأبنائهم في هذه المراكز المشبوهة، وأخذ العظة والعبرة من عشرات الآلاف من الضحايا الأطفال الذين استدرجتهم الميليشيات وزجت بهم في محارق مفتوحة للموت.

ميليشيات الحوثي تتخذ أسلوب الترهيب والترغيب في حشد طلاب المدارس إلى مراكزها الصيفية، أو بالأصح إلى معسكراتها

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والمبعوثين الأممي والأمريكي، بعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء هذه الممارسات الحوثية، التي تتعارض مع متطلبات التهدئة، وخطوات بناء الثقة.

يُذكر أنّ ميليشيات الحوثي دأبت على تدشين المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها ودفع الأطفال والشباب إلى جبهات الموت كوقود لتشعل معاركها ضد القوات الحكومية، بينما تتوارى القيادات الحوثية في الصفوف الخلفية وتفرّ هاربة إذا ما اشتدت المعارك، فيسقط الأطفال ضحايا التعبئة الخاطئة وغسيل الدماغ التي يغذون بها المراكز الصيفية بأفكار طائفية ميليشاوية تحثهم على القتال والتمرد على أسرهم.

وبحسب مصادر محلية مطلعة، فإنّ ميليشيات الحوثي تتخذ أسلوب الترهيب والترغيب في حشد طلاب المدارس إلى مراكزها الصيفية، أو بالأصح إلى معسكراتها، وتعدّهم للحرب وتشجعهم على التسرب من الدراسة، فالنجاح مضمون لكل من حمل السلاح واتجه إلى الجبهات، والدعم والمساعدات والسلال الغذائية متوفرة حينما تقبل الأسرة بأن تزجّ بابنها في محرقة الموت.

الصفحة الرئيسية