رسالة لاذعة إلى جنرال الإخوان البرهان... هل سيكون جزءاً من المشهدين السياسي والعسكري؟

رسالة لاذعة إلى جنرال الإخوان البرهان... هل سيكون جزءاً من المشهدين السياسي والعسكري؟

رسالة لاذعة إلى جنرال الإخوان البرهان... هل سيكون جزءاً من المشهدين السياسي والعسكري؟


11/02/2025

اتهم الكاتبُ السوداني إسماعيل عبد الله قائدَ الجيش عبد الفتاح البرهان بالتنسيق مع الإخوان المسلمين وارتكاب الفظائع والجرائم بحق المدنيين، مشدداً على ضرورة محاكمته واعتقاله، ورفض تدخله بأيّ سلطات مدنية مستقبلية.

وقال عبد الله في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير) السودانية بعنوان "الجنرال البرهان مكانه السجن"، لا أن يكون (حاميها حراميها): "لا يوجد مسوغ أخلاقي واحد يجعل من قائد جيش الإخوان مُشعل حرب السودان، جسراً للعبور إلى الحكم المدني الديمقراطي، ولا يجوز للشعب أن يتغافل عن الجريمة الكبرى التي ارتكبها هذا الرجل، الذي ذبح ثورة كانون الأول (ديسمبر) من الوريد إلى الوريد، فضلاً عن قيادته للحرب ضد شعبه صبيحة يوم الخامس عشر من شهر نيسان (أبريل) قبل عامين، والذي ما يزال يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين بطيرانه الأجير، وسكاكين جنود كتائبه الإرهابية، وبنادق مرتزقته الأجانب، كل فظائع قطع الرؤوس وبقر البطون في ولاية الجزيرة، ومجازر إسقاط براميل الموت على سكان دارفور وجنوب كردفان، تُعدّ جرائم حرب وإبادة جماعية، قد اعترف بها في مدينة "ود مدني" متحدثاً إلى جنوده بأنّه هو الذي أمر الطيار بقصف شخص كان مختبئاً تحت الجسر، ممّا أكد على أنّ التعليمات للطيارين بقصف المدن صادرة منه، فهو لا يملك أدنى أسباب الموثوقية من القوى المدنية".

من المستحيل أن يسمح الشارع السوداني للبرهان أن يقود منصة التغيير، لأنّه يمثل أقوى عمود ارتكز عليه نظام الإخوان المسلمين الإرهابي في الآونة الأخيرة.

ولفت عبد الله إلى أنّ أعظم خطيئة ارتكبها هذا الجنرال الغارق في دماء السودانيين، انقلابه على الحكومة المدنية الانتقالية التي أتى بها ثوار كانون الأول (ديسمبر)، وبدوره الكبير في إطلاق رصاصة الحرب، ومن المستحيل أن يسمح الشارع السوداني له أن يقود منصة (التغيير)، لأنّه يمثل أقوى عمود ارتكز عليه نظام الإخوان المسلمين الإرهابي في الآونة الأخيرة.

وأضاف الكاتب الصحفي: "الخطاب المهادن الذي تقدم به الجنرال مصاص الدماء أمام حشد من بقايا نظام الإخوان المسلمين والمتحالفين معهم، ووصوله متأخراً لاستعطاف القوى المدنية، وبعض حملة السلاح الاستراتيجيين المؤمنين بجذرية الحل، يدلّ على أنّ التخبط قد أخذ من الرجل مأخذاً، وبات الشارع يتساءل كيف لنا أن نصوم (44) شهراً ثم نفطر على بصلة؟ فمن بعد ما أصاب الناس من نزوح وهجرة وتشرد وفقدان للأنفس والثمرات، يأتي هولاكو العصر ليبشر الناس الصابرين بأنّه سيقود سفينتهم إلى برّ الأمان، بينما أنيابه تقطر دماً ملعوقاً من رقابهم، وكأنّما كُتب على السودانيين أن يمتطي ظهرهم على الدوام القتلة والسفّاحون، من جنرالات الإخوان المسلمين الذين تغولت ترسانتهم العسكرية على 80% من موارد البلاد الاقتصادية".

وأكد عبد الله أنّه كيفما تكون نهاية الحرب، فلن يكون الجنرال البرهان جزءاً من المشهدين السياسي والعسكري، مهما كلف الأمر من تضحيات جديدة، ليس هذا فحسب، بل لن يفرّط السودانيون هذه المرة في إغلاق الباب بالضبّة والمفتاح، حتى لا تأتيهم (ريح) الإخوان إلى قاعات الاجتماعات الباتّة في شؤون مستقبل الإنسان والدولة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية