رسائل ناعمة للدولة وتجميل الواقع السوري... هكذا يتعامل إخوان الأردن مع ملف إدارة دمشق الجديدة

رسائل ناعمة للدولة وتجميل الواقع السوري... هكذا يتعامل إخوان الأردن مع ملف إدارة دمشق الجديدة

رسائل ناعمة للدولة وتجميل الواقع السوري... هكذا يتعامل إخوان الأردن مع ملف إدارة دمشق الجديدة


30/12/2024

بدأت الحركة الإسلامية الأردنية بتقديم طروحات ومقاربات تسعى إلى تجميل ودعم وإسناد الانفتاح الرسمي الأردني على الإدارة الجديدة في سوريا، في الوقت الذي بدأت فيه في المقابل محاولات التقارب النشطة من دمشق.

ووجهت جماعة الإخوان المسلمين رسائل ناعمة، وتحديداً في تنظيم المسيرات والتنظيمات كل يوم جمعة بعد الثورة السورية، وبعنوان عدم وجود نوايا للاستثمار في المشهد السوري بصورة ضاغطة على ملفات الداخل في الأردن، بحسب (القدس العربي).

ووفق أداء الحركة الإسلامية الأردنية فهي تظهر ميلاً ملموساً لمقاربات هادئة وراشدة تبحث عن أقلّ قدر ممكن من الإثارة السياسية، وتحاول الرد ضمنياً على التكهنات والسيناريوهات التي تريد العودة إلى تخويف الأردنيين، حكومة وشعباً، من إشارات حكم الإسلام السياسي الجديد عند الجيران في سوريا.

ولاحظ المراقبون أنّ التيار الإسلامي الأردني امتنع عن ترديد هتافات تناصر الثورة السورية في الشارع، وأنّ اللافتات والهتافات التي استمرت في تظاهرات الجمعة على مدار الأسبوعين الماضيين بقيت في الاتجاه الفلسطيني، تحديداً في ملاحظة ليست من الصنف الذي يمكن أن تتجاوزه أو تتجاهله مجسات الرقابة البيروقراطية والرسمية.

محاولة رموز وقادة الحركة الإسلامية الأردنية لـ "تجميل" الواقع السوري الجديد عبر تقديم كشف للرأي العام بعنوان المكاسب السياسية والأمنية والاقتصادية.

في الأثناء، هناك محاولة علنية من بعض رموز وقادة الحركة الإسلامية الأردنية لـ "تجميل" الواقع السوري الجديد عبر تقديم كشف للرأي العام بعنوان المكاسب السياسية والأمنية والاقتصادية التي يمكن للأردن تحقيقها من وراء إظهار قدر أكبر من الانفتاح على حكام دمشق الجدد بصرف النظر عن خلفيتهم الفكرية الإسلامية.

وقد لفت النظر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين وهو يناور في الرد على بعض النقاشات عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً من جهة بعض الكتاب الذين لا تعجبهم خطوات الحكومة في الانفتاح على المؤسسات السورية الجديدة.

المراقب العام الشيخ مراد العضايلة نشر ما يمكن وصفه بكشف للفوائد والمكاسب على أساس أنّ العلاقة أصلاً بين بلاده والنظام السوري المخلوع لم تكن طوال الـ (50) عاماً الماضية إيجابية أو مريحة، الأمر الذي يجعل مجرد التخلص من النظام السوري السابق خطوة في الاتجاه السليم بالنسبة إلى مصالح الأردن.

وتضمن كشف العضايلة هنا مكاسب وفوائد اقتصادية أخرى مهمة لا تقف عند حدود التعاون الأمني مع دولة في الجوار لن تقبل بعد الآن ثقافة تهريب المخدرات وصناعتها، وتحدث العضايلة أيضاً في منشور علني له عن توفر إمكانية لأول مرة لتزويد الشعب السوري ثم لبنان عبر سوريا بتصدير فائض الكهرباء الأردنية قبل الحديث عن اتفاقيات الاستثمار الحدودية والتجارية وعن التعاون في مجالي الطاقة والمياه، خلافاً لتجارة الترانزيت وقطاع النقل.

وخطاب العضايلة هنا يحاول استعراض المكاسب التي يمكن للأردن تحقيقها إذا ما تجاهل الحذر واندفع في بناء علاقات مع الثورة السورية الجديدة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية