
كشفت صحيفة (ذا صن) البريطانية أنّ الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز، ديفيد كوت، يعمل حاليًا في توصيل الطرود لصالح شركة "إيفري" (Evri)، وذلك بعد أن تمّ فصله من منصبه، بسبب فضيحة تتعلق بتعاطي المخدرات، وإهانات وجهها إلى مدرب ليفربول السابق، يورغن كلوب.
في كانون الأول (ديسمبر) 2024 أنهت الهيئة المسؤولة عن الحكام في الدوري الإنجليزي الممتاز (PGMOL) عقد كوت، بعد انتشار مقطع فيديو يظهره وهو يتعاطى مخدر الكوكايين، وآخر يسيء فيه إلى كلوب بألفاظ نابية، واصفاً إيّاه بـ "الألماني الحقير". ووصف فريق ليفربول بـ"القمامة"، ممّا أثار جدلًا واسعًا حول حياديته كحكم.
لاحقاً، فرض عليه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) حظرًا يمتد حتى حزيران (يونيو) 2026، بتهمة "تشويه سمعة كرة القدم" و"انتهاك قواعد السلوك اللائق".
في مقابلة مع (ذا صن)، أعرب كوت عن ندمه العميق، موضحًا أنّ الضغوط النفسية الناتجة عن إخفاء ميوله الجنسية، في بيئة كروية "ذكورية"، دفعته إلى سلوكيات مدمرة، بما في ذلك تعاطي المخدرات. وقال: "كنت أعيش حياة مزدوجة، وأخفي مشاعري وهويتي، ممّا أدى إلى سلوكيات أندم عليها بشدة".
حاليًا، يعمل كوت في توصيل الطرود، مشيرًا إلى أنّ هذا العمل يساعده على "كسب لقمة العيش بشرف"، واستعادة شعوره بالمسؤولية والهدف في حياته. وأكد أنّ هذا العمل مؤقت، وأنّه يسعى لإعادة بناء حياته بعيدًا عن الأضواء.
تجدر الإشارة إلى أنّ كوت بدأ مسيرته التحكيمية في سن الـ (16) ، ووصل إلى قائمة الحكام الدوليين في 2020، قبل أن تنتهي مسيرته بشكل مفاجئ بسبب هذه الفضيحة.