
كشفت مصادر عسكرية في محور طور الباحة بمحافظة لحج عن عملية تهريب مدبرة للإرهابي أمجد خالد، المطلوب أمنياً وقضائياً، من داخل سجن اللواء الرابع مشاة جبلي التابع لميليشيات الإخوان المسلمين، الذي يقوده اللواء أبو بكر الجبولي، ممّا يؤكد الاتهامات بتواطؤ قيادات من حزب الإصلاح مع إرهابيين.
وبحسب مصادر، نقل عنها موقع (4 مايو)، فإنّ الإرهابي أمجد خالد، المُدان بتنفيذ عدة عمليات إرهابية دامية في العاصمة عدن، كان محتجزاً في سجن اللواء خلال اليومين الماضيين، قبل أن تتلقى قيادة اللواء توجيهات عليا من شخصيات محسوبة على حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، بالعمل على إطلاق سراحه.
وأوضحت المصادر أنّ هذه الضغوط ازدادت حتى استجابت قيادة اللواء لهذه التوجيهات المشبوهة، ممّا أتاح الفرصة لهروب أحد أخطر المطلوبين أمنياً.
محللون أمنيون: حادثة تهريب خالد تتطلب تحقيقاً شفافاً لمحاسبة المتورطين، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة للإخوان بالتواطؤ مع الجماعات الإرهابية.
ويُعدّ أمجد خالد أحد أخطر العناصر الإرهابية في اليمن، فقد تورط في تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت قيادات أمنية بارزة، من بينها اغتيال اللواء ثابت جواس قائد محور العند، ومحاولة اغتيال محافظ عدن ومدير أمن لحج، إضافة إلى تفجيرات مطار عدن وتفجيرات المعلا الدامية.
وقد أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن حكماً نهائياً بإعدامه، نظراً لضلوعه في هذه الجرائم الإرهابية التي هزت الجنوب، وأودت بحياة العشرات من المدنيين والعسكريين.
وتكشف هذه الحادثة عن وجود اختراقات خطيرة داخل المؤسسة العسكرية، وتشير الدلائل إلى تورط شخصيات نافذة محسوبة على جماعة الإخوان في تأمين هروب الإرهابي أمجد خالد، في خطوة تثير تساؤلات حول مدى سيطرة التنظيم على مفاصل الجيش اليمني واستخدامه لحماية العناصر الإرهابية.
هذا، وأكّد محللون أمنيون أنّ حادثة تهريب أمجد خالد تتطلب تحقيقاً شفافاً لمحاسبة المتورطين، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة لقيادات عسكرية وأمنية محسوبة على الإخوان بالتواطؤ مع الجماعات الإرهابية، وشددوا على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأمن القومي، وتكشف عن هشاشة المنظومة الأمنية في المناطق المحررة.