أرسلت تركيا دفعة جديدة من مرتزقة أردوغان عددهم 380 مسلحاً إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، في تحدٍّ للمجتمع الدولي، محاولة عرقلة المساعي بإنهاء مظاهر العنف المسلح والتدخل الأجنبي في ليبيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره عبر موقعه الإلكتروني: إنّ تركيا عادت لسيرتها الأولى، وضربت بجميع محاولات التهدئة في ليبيا عرض الحائط.
ولفت التقرير إلى أنّ السلطات التركية أوقفت عودة "مرتزقة" الفصائل السورية الموالية لها من الأراضي الليبية، بل أرسلت دفعة جديدة مؤلفة من 380 مرتزقاً إلى ليبيا خلال الأيام الماضية بعد أن قدموا إلى تركيا.
تركيا ترسل دفعة جديدة من مرتزقة أردوغان عددهم 380 مسلحاً إلى ليبيا، وتوقف عودة الفصائل السورية الموالية لها من الأراضي الليبية
وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر قد طالب يوم الثلاثاء الماضي حكومة الوحدة الوطنية بالعمل على إخراج المرتزقة ودعم القوات المسلحة والأجهزة الشرطية لتولي مهامها.
والأسبوع الماضي قال رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميكوتاكيس، خلال تواجده في ليبيا: إنّ الشرط المسبق لأي تقدم في علاقات ليبيا مع الاتحاد الأوروبي، هو خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
يشار إلى أنّ ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا عاد إلى واجهة الأحداث بالتزامن مع تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، فقد طالب المجتمع الدولي بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وتعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من البلد الذي يعاني من ويلات التدخل الأجنبي.
هذا، وتواجه تركيا اتهامات بإرسال المرتزقة إلى ليبيا، وانتهاك القرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى البلاد، وتجاوز إرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين التي دعت إلى تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح الميليشيات ونزع سلاحها، وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.