نشر عدد من الطلاب في جامعة أمير كبير في طهران، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعوة للتظاهر، اليوم، بمناسبة أربعینیة تحطم الطائرة الأوکرانیة.
واحتشد المئات من طلاب الجامعة، أمس، احتجاجاً على أحداث الأشهر الأخيرة والوضع الحالي في البلاد ورفضاً للانتخابات.
ورفع الطلاب شعارات حول الوضع الحالي في البلاد، وكذلك الانتخابات، وفقاً للصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أوردت وكالة "إيران إنترناشونال".
طلاب جامعة بطهران يتظاهرون احتجاجاً على الأوضاع في إيران والانتخابات واعتقال النشطاء
وفي مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل إعلامية مختلفة، يردد الطلاب في الحرم الجامعي هتافات عن الفقر والحالة الراهنة للبلاد والانتخابات المقبلة، وكان أحد هتافات المحتجين: "الناس غارقون في الفقر؛ وهم يفكرون في التصويت".
وفيما يتعلق باحتجاجات البلاد، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، هتف الطلاب أيضًا: "1500 قتيل في نوفمبر".
ومن الهتافات الأخری التي رددها الطلاب في هذا التجمع: "الأمن زائف؛ والجمهورية فارغة"، و"اخشونا؛ فكلنا معاً"، و"أیها الطالب الغیور؛ الدعم الدعم"، و"نوفمبر، يناير، يونيو؛ أصدقاء راحوا ضحیة القمع والظلم"، وغيرها من الهتافات.
كما حمل طلاب جامعة أمير كبير لافتات تطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين، بما في ذلك نرجس محمدي.
وفي البيان الختامي، قال الطلاب: "الأمة الإيرانية.. اليوم، ونحن نقف في هذه المرحلة التاريخية، کانت أقل عقوبة فرضها علینا النظام هي الحبس والحصار".
أجهزة الأمن الإيرانية تصف التحرك الطلابي والاحتجاجات بـ"مخططات الأعداء" وتلوح بملاحقتهم
وبالإشارة إلى "العمل الجماعي" باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالي، أشار البيان إلى أنّ "المؤسسات الانتخابية التي كان من المفترض أن تنشأ وفقاً لإرادة الشعب، أصبحت مُسیّرةَ أكثر من أي وقت مضى، وليس لديها أيّة إمكانیة للتحرر من تلقاء نفسها".
بالمقابل؛ صرّح رئيس دائرة الاستخبارات في الحرس الثوري، حجة الإسلام حسين طائب، بأنّ "الغربيين وعملاءهم في الداخل "سيتلقون صفعة مؤلمة من الأجهزة الأمنية الإيرانية إذا حاولوا إثارة الشغب داخل الجمهورية الإسلامية".
وأضاف حسین طائب: "أجهزة الأمن الإيرانية تعلم جيداً بـمخططات الأعداء في اجتذاب العملاء ومحاولات تغلغلهم عبر الأجواء الافتراضية"، وشدد على أنّ السلطات ستستخدم "أساليب مهنية وأدوات استخباراتية متطورة" لوقفها، في إشارة لتتبع النشطاء والمعارضين الذين يفضحون القمع الأمني خلال الاحتجاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحمّل رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري "الأعداء" المسؤولية عن التخطيط لزعزعة الأمن وتشكيل "مجموعات الشغب" في البلاد من خلال ممارسة استراتيجية الضغوط القصوى.
يذكر أنّه خلال الأسابيع الماضية، صدرت أحکام بالسجن على عدد من الطلاب الذين تمّ اعتقالهم خلال الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة.