داعش يواصل عملياته الإرهابية في كابول... وطالبان تستعرض قوتها

داعش يواصل عملياته الإرهابية في كابول... وطالبان تستعرض قوتها


15/11/2021

تبنّى تنظيم داعش الإرهابي أمس هجوماً وقع في حي بكابول غالبية سكانه من الشيعة، وأدى إلى مقتل صحافي وجرح آخرين.

وفي بيان نشرته إحدى قنواته على تلغرام، أعلن التنظيم الإرهابي- ولاية خراسان أنّ عناصره فجّروا عبوتين لاصقتين داخل حافلتين أول من أمس، ممّا أسفر عن مقتل وإصابة نحو (20)، بينهم صحافي، وفق وكالة "فرانس برس".

ووقع الانفجار في منطقة دشت برجي، وهي إحدى ضواحي غرب كابول، وغالبية سكانها من الهزارة، وقتل فيه الصحافي حامد سيغاني مراسل تلفزيون "أريانا" الخاص.

داعش يتبنّى الهجوم الذي استهدف حافلتين بعبوات ناسفة في كابول، وأدى لمقتل صحفي وإصابة آخرين

وكانت المنطقة قد تعرّضت مطلع أيار (مايو) لهجوم دموي تخلّلته سلسلة انفجارات أمام مدرسة للبنات، وقُتل في الهجوم أكثر من (85) شخصاً غالبيتهم من الطالبات، وجرح أكثر من (300) آخرين.

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة في 15 آب (أغسطس)، تؤكد الحركة أنّ إعادة إرساء الأمن أولولية بالنسبة إليها، لكنّها تواجه موجة هجمات يشنّها التنظيم الإرهابي- ولاية خراسان.

ويُعدّ التنظيم الخصم الرئيسي لطالبان في أفغانستان، وقد استهدف في الأسابيع الأخيرة الحركة وأقلية الهزارة الشيعية.

هذا، وأجرت قوات طالبان عرضاً عسكرياً في العاصمة الأفغانية كابول أمس باستخدام عربات مدرعة أمريكية الصنع، استولت عليها بعد انهيار الحكومة، وطائرات هليكوبتر روسية، في عرض أظهر تحوّلها المستمر من قوة متمردة إلى جيش نظامي عامل.

قوات طالبان تجري عرضاً عسكرياً في العاصمة الأفغانية كابول باستخدام عربات مدرعة أمريكية الصنع

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع عناية الله خوارزمي: إنّ العرض مرتبط بتخريج (250) جندياً بعد انتهاء فترة تدريبهم، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وتضمّن العرض عشرات المركبات المدرعة طراز إم 117 أمريكية الصنع، التي شوهدت تسير ببطء، جيئة وذهاباً على طريق رئيسي في كابل مع تحليق طائرات هليكوبتر طراز إم آي-17 على ارتفاع منخفض، وحمل الكثير من الجنود بنادق هجومية أمريكية الصنع طراز إم4.

ومعظم العتاد والأسلحة التي تستخدمها حركة طالبان حالياً هي التي قدمتها واشنطن للحكومة التي دعمتها الولايات المتحدة في كابول، في محاولة لبناء قوة وطنية أفغانية قادرة على قتال طالبان.

واختفت تلك القوات مع فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني من أفغانستان، لتستولي طالبان على الأصول العسكرية الرئيسة.

وقال مسؤولون من طالبان: إنّ الطيارين والفنيين وغيرهم من المتخصصين من الجيش الوطني الأفغاني السابق سيتم دمجهم في قوة جديدة، التي بدأت أيضاً في ارتداء الزي العسكري التقليدي بدلاً من الملابس الأفغانية التي اعتاد مقاتلوها على ارتدائها.

ووفقاً لتقرير أصدره المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان العام الماضي، فإنّ الحكومة الأمريكية حوّلت للحكومة الأفغانية ما تزيد قيمته على (28) مليار دولار من المواد والخدمات الدفاعية، ومنها أسلحة وذخيرة ومركبات وأجهزة رؤية ليلية وطائرات وأنظمة مراقبة خلال الفترة من 2002 إلى 2017.

الصفحة الرئيسية