دائرة الاعتقالات في تونس تتسع.. إيقاف المعارض البارز عصام الشابي

إيقاف المعارض البارز عصام الشابي... دائرة الاعتقالات في تونس تتسع

دائرة الاعتقالات في تونس تتسع.. إيقاف المعارض البارز عصام الشابي


23/02/2023

اتسعت دائرة الاعتقالات الجارية بتونس خلال الأسبوعين الأخيرين، لتشمل الشابي زعيم الحزب الجمهوري، المعارض البارز للرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي اعتقلته السلطات التونسية أمس، كما أوقفت الشرطة القيادية في جبهة الخلاص الوطني المعارضة شيماء عيسى، وفق ما ذكرت المحامية بشرى بلحاج حميدة، دون المزيد من التفاصيل.

وتأتي هذه الإيقافات في خضم حملة إيقافات واسعة طالت مؤخراً عدداً من السياسيين والنقابيين في قضايا مختلفة تتراوح بين الفساد والتآمر على أمن الدولة.

تأتي هذه الإيقافات في خضم حملة إيقافات واسعة طالت عدداً من السياسيين والنقابيين في قضايا مختلفة تتراوح بين الفساد والتآمر على أمن الدولة

وأعلن الحزب في تدوينة مقتضبة أنّ شرطة مكافحة الإرهاب أوقفت أمينه العام عصام الشابي شقيق نجيب الشابي، زعيم تحالف جبهة الخلاص المعارضة (الواجهة السياسية لحركة النهضة)، التي نظمت احتجاجات متكررة ضد سعيد، ولم يذكر سبب الإيقاف، كما لم تصدر إفادة عن السلطات. 

وصف الرئيس سعيّد الموقوفين بـ "الإرهابيين"، واتهمهم بالتآمر لضرب أمن الدولة والتلاعب بأسعار السلع الأساسية

وأصدر المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري بياناً فور اعتقال أمينه العام، استخدم فيه عبارة "اختطاف"، وهي عبارة تطلقها جبهة الخلاص الوطني والجهات المعارضة، في إشارة إلى الإيقافات الموكولة لسلطة إنفاذ القانون في تونس.

من جانبها، قالت المحامية دليلة بن مبارك: إنّ الشرطة تحاصر منزل شقيقها جوهر بن مبارك لمحاولة اعتقاله، لكنّه ليس بالمنزل، ويُعدّ جوهر بن مبارك شخصية بارزة في جبهة الخلاص، وقد حث في مناسبات عديدة على الإطاحة بسعيّد من خلال احتجاجات الشوارع.

جماعة الإخوان، ممثلة في حركة النهضة، ترى أنّ الرئيس التونسي قد قوّض نفوذها في البلاد، وحرمها من السلطة التي كانت تتمتع بها

ومنذ الأسبوع الماضي بدأت السلطات التونسية حملة اعتقالات، ومن بين الموقوفين القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري والوزير السابق لزهر العكرمي، والمدير العام لإذاعة "موزاييك إف إم" المحلية الخاصة نور الدين بوطار، ورجل الأعمال النافذ كمال لطيف، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والسياسي خيام التركي، إضافة إلى القاضيين المعزولين البشير العكرمي والطيب راشد.

ووصف الرئيس قيس سعيّد الموقوفين بـ "الإرهابيين"، واتهمهم بالتآمر لضرب أمن الدولة والتلاعب بأسعار السلع الأساسية لتأجيج التوترات الاجتماعية.

وبحسب مراقبين، فإنّ جماعة الإخوان، ممثلة في حركة النهضة، ترى أنّ الرئيس التونسي قد قوّض نفوذها في البلاد، وحرمها من السلطة التي كانت تتمتع بها، وأنّه بصدد إرساء نموذج مغاير لما رسمه وخطط له الإسلاميون. والأخطر بالنسبة إليها أنّ هذا النموذج ربما يحظى بتأييد شعبي، وربما يتم تعميمه في المنطقة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية