خطف موظفين اثنين من "أطباء بلا حدود" باليمن.. وأصابع الاتهام تشير إلى هؤلاء

في حلقة جديدة من مسلسل خطف الموظفين الأجانب التابعين للمنظمات الدولية العاملة في اليمن، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن اختطاف اثنين من موظفيها الأجانب في محافظة حضرموت شرقي البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المنظمة الطبية الخيرية قولها: إنّها فقدت الاتصال ببعض موظفيها في اليمن، موضحة أنّها لا يمكنها تقديم تفاصيل أكثر في الوقت الحالي خوفاً على سلامتهم.

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن اختطاف اثنين من موظفيها الأجانب في محافظة حضرموت شرقي اليمن

وتأتي حادثة الاختطاف بعد أيام من قرار المنظمة تعليق بعض أنشطتها في أحد المستشفيات بمحافظة حجة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شمال غربي اليمن، معلنة عن مفاوضات مع ما أطلقت عليه "السلطات المحلية" لضمان أمن وسلامة الفرق الطبية والمرضى في المستشفى.

من وراء خطف الموظفين الاثنين؟

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني لم تسمّه قوله: إنّ مسلحين، تعتقد قوات الأمن أنّهم مرتبطون بتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، خطفوا الموظفين من سيارتهما، أحدهما ألماني والآخر مكسيكي.  

وفي شباط (فبراير) الماضي خطف مسلحون، يُعتقد أنّ لهم صلة بتنظيم القاعدة، (5) من موظفي الأمم المتحدة، بينهم (4) يمنيين في محافظة أبين.

مصدر أمني: إنّ مسلحين، تعتقد قوات الأمن أنّهم مرتبطون بتنظيم "القاعدة"، خطفوا الموظفين، وأحدهما ألماني والآخر مكسيكي

ويعمل التنظيم في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن الذي قسّمته الحرب بين شطر جنوبي تعمل الحكومة المدعومة من السعودية انطلاقاً منه، وشطر شمالي تسيطر عليه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وكان تنظيم القاعدة قد استغلّ الفوضى التي شهدها اليمن خلال انتفاضات "الربيع العربي" في 2011 وإخراج الحكومة من العاصمة صنعاء على أيدي جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في 2014، وأقام ولايات صغيرة، لكنّ وضعه تراجع بعد تدخل تحالف تقوده السعودية في الحرب لقتال الحوثيين.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت الأربعاء الماضي تعليق أنشطتها في أحد المستشفيات بمحافظة حجة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شمال غربي اليمن، وذكرت في بيان أنّها "علقت مؤقتاً نشاطها في مستشفى عبس في محافظة حجة ابتداء من 1 آذار (مارس) 2022، في حين يتفاوض ممثلو المنظمة مع السلطات المحلية لضمان أمن وسلامة فرقنا الطبية والمرضى في المستشفى"، مضيفة: "نتمنى أن نستأنف أنشطتنا في أقرب وقت ممكن لمتابعة الاستجابة للحاجات الطبيّة للسكان، في ظلّ استمرار المواجهات العنيفة والنقص في خدمات الرعاية الصحية في المنطقة".