خبير شهير يكشف تسرب "كورونا" من مختبر بيولوجي أمريكي... ما القصة؟

بعد أكثر من عامين من انتشار فيروس كورونا، وتبادل الاتهامات بين الدول عن المسؤولية عن نشأة الفيروس المخلق، حمّل البروفيسور جيفري ساكس الخبير الاقتصادي الأمريكي الشهير، ورئيس لجنة الفيروسات التاجية في مجلة "لانسيت" العلمية المرموقة، حمّل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن تفشي الفيروس القاتل.

ساكس: فيروس كورونا تسرّب من مختبر أمريكي وليس من مختبر صيني، والفيروس كان نتيجة التكنولوجيا البيولوجية في المختبرات الأمريكية

وفي مؤتمر عالمي الشهر الماضي، عبّر ساكس، الذي تم اختياره مرتين كواحد من أكثر (100) شخصية مؤثرة في العالم في مجلة تايم، عن اعتقاده أنّ فيروس كورونا "قد تسرب من مختبر أمريكي وليس من مختبر صيني، وأنّ الفيروس كان نتيجة "التكنولوجيا البيولوجية في المختبرات الأمريكية"، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية التي هاجمت البروفيسور الأمريكي بشدة، واتهمته بترويج الدعاية لصالح الرئيس الصيني تشي جين بينج، مشيرة إلى أنّ مسؤولي الحكومة الصينية التقطوا هذا "الادعاء"، وشددوا على أنّه قيد "تحقيق شامل".

ورغم أنّه لم يجزم بشكل قاطع صحة تلك الفرضية، أكد ساكس أنّ "هناك أدلة كافية يجب النظر فيها، ولا يتم التحقيق فيها، لا في الولايات المتحدة، ولا في أيّ مكان آخر"، معرباً عن اعتقاده بأنّ المسؤولين الأمريكيين "لا يريدون أن ينظروا تحت البساط كثيراً".

ساكس: هناك أدلة كافية يجب النظر فيها ولا يتم التحقيق فيها لا في الولايات المتحدة ولا في أيّ مكان آخر

 وتصريحات ساكس تتوافق مع اتهامات روسيا للولايات المتحدة الأمريكية بإدارة شبكات من المختبرات البيولوجية في عدد من الدول لإطلاق الفيروسات والأوبئة كجزء من حروبها.

وفي آذار (مارس) الماضي اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة شبكة من (30) مختبراً تجري "تجارب بيولوجية خطيرة للغاية" في أوكرانيا، وتهدف إلى نشر "مسببات الأمراض الفيروسية" من الخفافيش إلى البشر، وهو الأمر الذي أقرت به مندوبة الولايات المتحدة خلال الجلسة، زاعمة أنّها تجارب علمية.

وفي نهاية أيار (مايو) الماضي اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق فيروس "جدري القرود" من (4) معامل بيولوجية تديرها في نيجيريا.