خامنئي يعترف بخطئه!!

خامنئي يعترف بخطئه!!


15/08/2018

اعترف المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، بالخطأ الذي ارتكبه في السماح لانضمام إيران إلى المفاوضات النووية قبل بضعة أعوام، التي أفضت إلى الاتفاق النووي، وإلغاء العقوبات الدولية.

اعترف المرشد الأعلى بالخطأ الذي ارتكبه في السماح لانضمام إيران إلى المفاوضات النووية قبل بضعة أعوام

وتطرّق الخامنئي، في كلمة نشرتها، أمس، الكثير من وسائل الإعلام المحلية، إلى مختلف الشؤون الداخلية والخارجية، مؤكداً: "التفاوض حول الاتفاق النووي كان خطأ، وأنا شخصياً قد أخطأت في مجال المفاوضات، ونتيجة إصرار السادة (مسؤولين في النظام)، سمحت بخوض هذه التجربة، إلا أنهم (المفاوضون)، تجاوزوا الخطوط الحمراء، واعترف لي رئيس الجمهورية قائلاً: لولا القيود التي وضعتها أنت، لقدمنا المزيد من التنازلات".

لكن سرعان ما حذفت وسائل الإعلام الإيرانية، أمس، ما جاء في خطاب خامنئي بخصوص تقبله مسؤولية "خطئه في السماح لبدء المفاوضات النووية"، دون تقديم أيّة إيضاحات بهذا الخصوص.

ويرى مراقبون؛ أنّ خامنئي تحمّل مسؤولية المفاوضات كي يحدّ من الضغوط التي تمارس في الداخل ضدّ الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي تحمّله مسؤولية إعادة العقوبات على إيران، لكن تمّ حذف هذا الجزء من الخطاب حتى لا يفهم منه، وكأنه إعطاء ضوء أخضر للانسحاب من الاتفاق النووي، في الوقت الذي تحاول طهران الاحتماء بالاتحاد الأوروبي؛ للحدّ من تداعيات إعادة العقوبات على إيران.

وكانت القوى العظمى قد أبرمت مع إيران في فيينا، عام 2015، وبعد 22 شهراً من المفاوضات المكثفة، اتفاقاً حول البرنامج النووي الإيراني بهدف ضمان طبيعته السلمية، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران بشكل تدريجي، وقبل بدء المفاوضات بدأت اتصالات سرية وتبادل رسائل بين طهران وإدارة أوباما، وعلى إثرها تمّ إعطاء علي خامنئي الضوء الأخضر للتفاوض مع دول (5+1)، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ووصف المرشد موافقته على التفاوض بـ "المرونة الشجاعة".

يشار إلى أنّ خامنئي قال في أحد خطاباته في الأسابيع الماضية، الخطاب الذي تمّ نشره لاحقاً بالتزامن مع سريان العقوبات: "لا تقلقوا على الإطلاق فيما يتعلق بوضعنا، لا أحد يستطيع فعل شيء".

وفي المقابل؛ دفعت العقوبات، التي فرضتها واشنطن، البنوك والكثير من الشركات حول العالم إلى خفض تعاملاتها مع إيران بالفعل، وتعهّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمنع الشركات التي لها معاملات تجارية مع إيران من التعامل مع الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد أكّد، في تغريدة له؛ أنّ العقوبات الجديدة، التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، "هي العقوبات الأشدّ صرامة على الإطلاق".

ونددت إيران بإعادة فرض العقوبات، تماشياً مع قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية