خاتمي يدخل على خط الاحتجاجات المتواصلة في إيران.. ماذا قال؟

خاتمي يدخل على خط الاحتجاجات المتواصلة في إيران.. ماذا قال؟

خاتمي يدخل على خط الاحتجاجات المتواصلة في إيران.. ماذا قال؟


08/12/2022

بعد أن تمنّت بدرية خامنئي، الشقيقة الوحيدة للمرشد الإيراني علي خامنئي، التي كان زوجها من أشد المنتقدين للنظام، واعتُقلت ابنتها مؤخراً في إيران، "أن ترى انتصار الشعب وإسقاط النظام الاستبدادي الحاكم في إيران"، دخل الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي على الخط مشيداً بالانتفاضة وشعاراتها.

وأعرب خاتمي (79) عاماً، وهو إصلاحي شغل منصب رئيس الجمهورية منذ عام 1997 حتى 2005، لكنّ المؤسسة الحاكمة أسكتته منذ أعوام، أعرب عن تأييده للحركة الاحتجاجية، ووصف شعار "امرأة، حياة، حرية" (أبرز هتاف يردده المحتجون) بأنّه "رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل".

وقال في بيان أوردته وكالة "إسنا" الإخبارية الثلاثاء عشية "يوم الطالب": "يجب ألّا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض"، متابعاً: "يجب ألّا يُداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن، وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية".

تمنّت بدرية خامنئي، الشقيقة الوحيدة للمرشد الإيراني علي خامنئي، أن ترى انتصار الشعب وإسقاط النظام الاستبدادي

وعبّر خاتمي أيضاً عن اعتراضه على توقيف طلاب قادوا الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء إيران منذ وفاة مهسا أميني في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بزعم مخالفتها قواعد اللباس.

وقال: إنّ فرض القيود "لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع"، ودعا خاتمي في بيانه المسؤولين إلى "مدّ يد العون للطلاب"، والاعتراف "بجوانب الحوكمة الخاطئة"، وذلك بمساعدتهم قبل فوات الأوان.

يُذكر أنّ خاتمي مُنع من الظهور على وسائل الإعلام بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009.

وأمس الأربعاء عبّرت شقيقة المرشد الأعلى عن انحيازها إلى انتفاضة النساء، ونددت بحملته القمعية على المحتجين في مختلف أنحاء البلاد، ودعت الحرس الثوري إلى إلقاء السلاح، حسب ما ورد في رسالة نشرها ابنها المقيم في فرنسا.

 وصف خاتمي شعار "امرأة، حياة، حرية" بأنّه "رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل"

وانتقدت بدرية حسيني خامنئي، المقيمة في إيران، المؤسسة الدينية منذ عهد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني حتى حكم شقيقها، حسب ما ورد في الرسالة.

وكتبت في الرسالة التي نشرها ابنها محمود مرادخاني على حسابه في تويتر: "أعتقد أنّه من المناسب الآن أن أعلن أنّني أعارض تصرفات أخي، وأعبّر عن تعاطفي مع كل الأمهات اللائي يبكين بسبب جرائم الجمهورية الإسلامية، منذ عهد الخميني إلى عصر الخلافة الاستبدادية الحالي (في حكم) علي خامنئي".

وجاء في الرسالة: "على الحرس الثوري والمرتزقة التابعين لعلي خامنئي إلقاء أسلحتهم في أسرع وقت ممكن، والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان".

وتتواصل الاحتجاجات في إيران بعد نحو (3) أشهر من وفاة أميني بعد توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية، وفي إطار محاولتها للسيطرة عليها وصفت السلطات الاحتجاجات بأنّها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.

وتقول منظمة حقوق الإنسان في طهران التي تتخذ من أوسلو مقراً لها: إنّ (448) شخصاً على الأقل، بينهم نحو (60) تقلّ أعمارهم عن (18) عاماً، و(29) امرأة، قتلوا في مختلف أنحاء البلاد بأيدي قوات الأمن خلال قمع التظاهرات.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية