
طالبت حركة "مواطنون أنصار الوطن" بتنظيم حوار وطني في تونس، معتبرة إياه خطوة ضرورية تتأسس على التجميع، بهدف تجاوز بعض الأخطاء المرتكبة بعد 35 تموز / يوليو 2021.
وتقدمت الحركة بوثيقة تضمّنت نقاطا سياسية واجتماعية واقتصادية، منها ما يتعلق بالقوانين الانتخابية التي تسببت للبلاد في تعطيلات لمسار الإصلاح.
وأكد رئيس الحركة سهيل النمري لإذاعة محلية أن “الحركة تقدمت بوثيقة مرجعية فيها عدة نقاط سياسية واجتماعية واقتصادية”، قائلا إن الحركة “ترى ضرورة إصلاحها، منها ما يتعلق بالقوانين الانتخابية التي تسببت للبلاد في تعطيلات لمسار الإصلاح والتسريع بالإصلاح الإداري ومراجعة مقاييس التعيينات لضمان تشريك الكفاءات خاصة من الشباب.”
دخلت "النهضة" التونسية في قطيعة مع الرئيس سعيد منذ 25 تموز / يوليو 2021 وذلك بعد أن جمّد الرجل البرلمان
وأضاف النمري أن “ما تعيشه البلاد من تصحّر في الفعل السياسي والاجتماعي أصبح غير مقبول”، لافتا إلى أن ”الحركة تطرح الحوار الوطني لأجل الوحدة التي لا تتأسس إلا بتجميع مختلف الأطراف على الأقل التي تتفق في الحد الأدنى مع استثناء من أجرم في حق البلاد وأثبت القضاء ذلك أو من رفض المشاركة في الحوار.”
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قال إن "تحديات كثيرة سنرفعها في مواجهة كل أشكال التحديات في ظل هذه الأوضاع المتسارعة وغير المسبوقة التي يشهدها العالم اليوم، تتمثل في وحدة وطنية صماء تتكسّر على جدارها كل المحاولات اليائسة لضرب الاستقرار".
وفسر مراقبون للمشهد السياسي التونسي بأن دعوة الرئيس لوحدة وطنية لن تتم إلا عبر إجراء حوار وطني شامل يستثني الأحزاب الإخوانية "المتورطة في الإرهاب وسفك الدماء والفساد".
ودخلت "النهضة" التونسية في قطيعة مع الرئيس سعيد منذ 25 تموز / يوليو 2021، وذلك بعد أن جمّد الرجل البرلمان في مرحلة أولى، ثم حلّه في مرحلة ثانية وحلّ الحكومة المدعومة من الحركة أيضاً.