حركة النهضة تتراجع.. وتصطدم بجدار العزلة

حركة النهضة تتراجع.. وتصطدم بجدار العزلة


07/10/2019

أعلن اثنان من الأحزاب التونسية تصدّرهما في نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت أمس، وهو ما ينذر بصعوبات أمام تشكيل حكومة جديدة في تونس.

حركة النهضة الإسلامية وحزب قلب تونس يعلنان تصدّرهما نتائج الانتخابات البرلمانية

وقالت حركة النهضة، التي تشارك في الحكومة الحالية؛ إنّها حصلت على غالبية أصوات الناخبين، كما أعلن حزب "قلب تونس"، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي نبيل القروي، أنّه جاء في المركز الأول.

ويحقّ للحزب الذي يحوز أغلبية مقاعد البرلمان، اختيار مرشَّح لمنصب رئيس الوزراء.

ومن المقرر أن يخوض القروي، وهو رهن الاحتجاز بسبب تحقيقات في قضايا فساد، جولة ثانية في انتخابات الرئاسة أمام قيس سعيّد، الذي جاء بالمركز الأول في الجولة الأولى من السباق الرئاسي.

وكشفت استطلاعات الرأي لشركة "سيغما كونساي"، لدى خروج الناخبين من لجان التصويت في الانتخابات البرلمانية؛ تقدّم "حركة النهضة" بفارق طفيف على "قلب تونس".

وبحسب الاستطلاعات؛ من المتوقع أن يحصل حزب حركة النهضة على 40 مقعداً في البرلمان، المكوَّن من 217 مقعداً، ويتوقع أن يتراوح نصيب حزب قلب تونس بين 35 و33 مقعداً.

ومن المنتظر أن تعلن لجنة الانتخابات التونسية النتائج النهائية يوم غد، والتي ستدشّن، إن صدقت استطلاعات الرأي، تراجعاً لحزب حركة النهضة الذي كان يمتلك 69 مقعداً في البرلمان السابق.

استطلاعات رأي: حركة النهضة تحصل على 40 مقعداً في البرلمان بعدما كانت تمتلك 69 مقعداً

وكان حزبا حركة النهضة وقلب تونس قد استبعدا قبل الانتخابات إمكانية تشكيل تحالف سياسي بينهما، لتشكيل حكومة جديدة، وهو ما قد يجعل تشكيل ائتلاف حاكم قادر على ضمان دعم الأغلبية في البرلمان أمراً صعباً.

وقد تسير حركة النهضة باتجاه عزلة سياسية، رغم تصدرها نتائج الانتخابات البرلمانية، بعد إعلان الأحزاب الفائزة بأكبر عدد من المقاعد، قرارها عدم التحالف معها، مما سيجعل من مهمة النهضة تشكيل الحكومة القادمة عملية شبه مستحيلة.

وستواجه أيّة حكومة تفرزها الانتخابات مشاكل كبيرة، على رأسها: ارتفاع معدلات البطالة، وتضخم الدين العام، ومطالب نقابة العمال القوية التي تحرص على رفض الإملاءات التي يحاول المقرضون الدوليون فرضها.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية