حال سريانها... تجدد الاتهامات بخرق الهدنة في السودان

بعد أقل من (10) ساعات على إعلانها، بدأت الاتهامات بخرق الهدنة الجديدة لوقف إطلاق النار في السودان برعاية أمريكية سعودية تظهر، في مؤشر على أنّها لن تكون مختلفة عن سابقاتها، إذ قالت قوات الدعم السريع اليوم الثلاثاء: إنّ الجيش السوداني خرق الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة (72) ساعة.

وقالت القوات عبر (تويتر): "في البدء نجدد التزامنا المطلق بالهدنة الإنسانية المعلنة لمدة (72) ساعة، التي وافقنا عليها والتزمنا بكل شروطها من أجل فتح ممرات إنسانية للمواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة".

قالت قوات الدعم السريع: إنّ الجيش السوداني خرق الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة (72) ساعة.

وأضافت: "نشير إلى أنّ الطرف الثاني، الجيش السوداني، لم يلتزم بشروط الهدنة، وما زالت طائراته تحلق في سماء الخرطوم بمدنها الـ (3)، وهذا يمثل إخلالاً بائناً للهدنة وشروطها واجبة التنفيذ".

وتابعت: "كسر شروط الهدنة المعلنة يؤكد ما ظللنا نشير إليه مراراً وهو وجود أكثر من مركز قرار داخل قيادة القوات المسلحة الانقلابية، وفلول النظام البائد المتطرفين، كما أنّ خرق الهدنة يُعدّ دليلاً دامغاً على تعطش الانقلابيين للحرب وإلى سفك دماء الشعب السوداني، التي لم يكفهم منها (30) عاماً".

قُتل ما لا يقل عن (270) شخصاً، وأصيب أكثر من (2600) خلال (4) أيام من الاضطرابات في السودان.

ودخلت الخرطوم في مرحلة هدوء اليوم، في أول أيام هدنة الـ (72) ساعة التي تمت بوساطة سعودية ـ أمريكية، فقد وافق طرفا النزاع في السودان على قبول الهدنة لـ (3) أيام يعقبها وقف كامل لإطلاق النار.

وقال الجيش في بيان: "بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر بالبلاد، وتخفيفاً على مواطنينا ولدواعٍ إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة (72) ساعة تسري اعتباراً من منتصف هذه الليلة، بشرط التزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمرار يتها".

الأمم المتحدة: الآلاف من المدنيين ما زالوا محاصرين في منازلهم، وهم مختبئون من القتال بدون كهرباء وغير قادرين على الخروج.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان: "بناءً على وساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، وافقت قوات الدعم السريع على هدنة إنسانية لمدة (72) ساعة تبدأ منتصف هذه الليلة، من أجل فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية".

وقُتل ما لا يقل عن (270) شخصاً، وأصيب أكثر من (2600) خلال (4) أيام من الاضطرابات في السودان، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، نقلاً عن مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة السودانية.

وأعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ الآلاف من المدنيين ما زالوا محاصرين في منازلهم، وأنّهم مختبئون من القتال، بدون كهرباء، وغير قادرين على الخروج، ويخشون من نفاد الطعام ومياه الشرب والأدوية.