لا ينذر تشكيل الحكومة التونسية الجديدة وتمريرها في البرلمان بهدوء على الساحة السياسية، حيث حملت حكومة هشام المشيشي جولة جديدة من التصعيد بين الرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.
وقد توعّد الرئيس التونسي، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز"، بفتح ملفات الفساد ومخططات إرهابية تستهدف البلاد، وذلك عقب مؤتمر صحافي لوزير مكافحة الفساد في الحكومة المستقيلة محمد عبو، اتهم فيه حركة النهضة بتبيض الأموال، وقدّم بلاغاً لسلطات التحقيق في ذلك.
تشهد تونس منذ شهور حالة من التوتر السياسي، على خلفية الصدام بين سعيد والغنوشي إثر محاولة الأخير توريط تونس في ليبيا وذلك في أيار الماضي
وجاء ذلك بعد أيام من تلويح الغنوشي عقب تمرير الحكومة بسحب الثقة منها مستقبلاً، قائلاً: المجلس قلب السلطات، وكما منح الثقة للحكومة فهو قادر على سحبها. وسبق أن منح البرلمان الذي تملك فيه حركة النهضة الكتلة الأكبر (54 نائباً) الثقة لحكومة الفخفاخ ثمّ مهّد لسحبها، قبل أن تبادر الحكومة وتقدّم استقالتها.
وتشهد تونس منذ شهور حالة من التوتر السياسي، على خلفية الصدام بين سعيد والغنوشي إثر محاولة الأخير توريط تونس في ليبيا وذلك في أيار (مايو) الماضي، ما فجّر الصدام الذي يُعتقد وجوده في الخفاء بين الحركة والرئيس قبل ذلك.
في غضون ذلك، وصف موقع "دويتش فيله" الألماني الرئيس التونسي بـ"المنقذ واللغز والمحارب"، قائلاً في تحليله لشخصيته: "منذ وصوله إلى قصر قرطاج، ما يزال الرئيس التونسي قيس سعيّد يثير المفاجآت بشخصيته وأسلوبه المختلف في الحكم.