جماعة الإخوان تضع السودان على حافة الانقسام... وحميدتي يؤكد ملاحقة قادة الجماعة

جماعة الإخوان تضع السودان على حافة الانقسام... وحميدتي يؤكد ملاحقة قادة الجماعة

جماعة الإخوان تضع السودان على حافة الانقسام... وحميدتي يؤكد ملاحقة قادة الجماعة


01/02/2025

أعلنت جماعة الإخوان في السودان منذ بداية الحرب انحيازها إلى الجيش السوداني، مؤكدة أنّها لا تؤمن بتداول السلطة في البلاد.

واعتبر خبراء ومحللون سياسيون أنّ جماعة الإخوان وضعت البلاد على حافة الانقسام، وذلك من خلال تمسكها باستمرار الحرب مع نشر خطاب الكراهية والفتنة والتحريض ضد قوات الدعم السريع، بعد انحياز الأخيرة للتحول الديمقراطي، وفق ما نقل موقع (إرم).

وقالوا: إنّ "قوات الدعم السريع وقفت عقبة أمام عودة الإخوان إلى الحكم بعد انحيازها إلى مطالب الانتقال الديمقراطي، والتداول السلمي للسلطة، الأمر الذي جعل الإخوان يتبنون الحل العسكري كخيار وحيد للقضاء على القوات، وإخضاع الشعب بالقوة لحكمهم".

ومنذ اندلاع الحرب المستمرة في السودان أعلن الإخوان انحيازهم إلى الجيش السوداني بعد أن تبنّى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مشروعهم السياسي، ونفض يده من مشروع اتفاق كان يفضي إلى استعادة الحكم المدني، وتفكيك بنية نظام البشير، بينما وقفت قوات الدعم السريع  مع "الاتفاق الإطاري" الموقع يومها مع القوى المدنية التي أسقطت النظام السابق.

وقال المحلل السياسي داود خاطر: إنّ الإخوان لا يستطيعون البقاء خارج الحكم، كما أنّهم لا يؤمنون بمبدأ تداول السلطة، وفق تجربة حكمهم خلال حقبة الرئيس المخلوع عمر البشير.

وبيّن في تصريح صحفي أنّ "الإخوان حينما خرج عليهم الشعب في أواخر العام 2018، وبعد نحو (4) شهور من المظاهرات الشعبية المتواصلة، قرروا خداع الشعب، وتغيير جلدهم، للاستمرار في الحكم، حينما أعلنت لجنتهم الأمنية الانحياز للمحتجين، وعزل البشير من السلطة".

وأضاف خاطر أنّ "الإخوان فشلوا في تمرير خدعتهم على المحتجين الذين ظلوا متمسكين باعتصامهم أمام قيادة الجيش إلى حين تحقيق مطالبهم في تسليم السلطة كاملة إلى المدنيين، الأمر الذي جعل الإخوان يفضّون الاعتصام بالقوة، ثم لاحقاً انقلبوا على حمدوك، وبعد كل ذلك ما زال الشعب رافضاً لهم، حتى وصلوا إلى مرحلة الحرب الجارية".

وأكد أنّ الإخوان مارسوا خلال هذه الحرب كل أنواع الخداع والتلاعب بمشاعر الشعب السوداني لأجل تضليله حتى يقف معهم في حربهم ضد قوات الدعم السريع.

حميدتي: عرّاب الجماعة الإخوانية (علي كرتي) أقام قواعده الحربية داخل مقرات الجيش في مدينة أم درمان لاستمرار الحرب.

وأشار خاطر إلى أنّ الإخوان كانوا يمتلكون ترسانة أمنية وعسكرية استخدموها لإخضاع الشعب السوداني بالقوة لحكمهم، وكانوا سيفعلون الشيء نفسه بعد عزل الرئيس البشير لولا خروج قوات الدعم السريع عن صفهم.

ووصف خاطر الإخوان بأنّهم مجموعة ماكرة ومجرمة تفعل كل شيء، بما في ذلك ارتكاب الجرائم بكافة أنواعها من أجل تحقيق أهدافها السلطوية، مضيفاً: "تكذب وتغش، وتراوغ، وتخدع، وتقتل، وكله باسم الدين"، وفق قوله. 

ودعا السودانيين إلى الإفاقة من الغيبوبة، والانتباه إلى مخططات الإخوان التي وصفها بـ "الضيقة"، وبناء دولتهم وفق مشروع وطني سياسي يسع الجميع، مبيناً أنّ "مشروع الإخوان لا يحتمل غيرهم، لأنّهم يعتبرون أنفسهم حاكمين بأمر الله، وأنّ كل من يخالفهم كافر ومعارض لمشيئة الله"، وفق قوله.

وفي سياق متصل توعد قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بملاحقة قادة جماعة الإخوان المتخفية وراء الجيش، حتى تصفيتهم من مفاصل الدولة و"نزع السلطة" عنهم.

وقال حميدتي في خطاب موجه إلى قواته: إنّ عرّاب الجماعة الإخوانية (علي كرتي) أقام قواعده الحربية داخل مقرات الجيش في مدينة أم درمان لاستمرار الحرب ضد قوات الدعم السريع.

وأكد رصد قوات الدعم السريع لحركة علي كرتي وبقية قادة الإخوان مثل أحمد هارون  المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وأسامة عبد الله، مضيفاً: "نحن متابعينك يا كرتي، ونعلم أنك شيدت قواعدك في وادي سيدنا وبدأت عملك، لكننا سننزع عنك السلطة وما تقوم به هي مقاومة للنزع".

وأشار حميدتي إلى الانتصارات الواسعة التي حققتها قوات الدعم السريع يوم الخميس الماضي في مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية