جماعة إخوان الأردن... نشاطاتها وعدد أعضائها وهيكلها التنظيمي وتمويلها

جماعة إخوان الأردن... نشاطاتها وعدد أعضائها وهيكلها التنظيمي وتمويلها

جماعة إخوان الأردن... نشاطاتها وعدد أعضائها وهيكلها التنظيمي وتمويلها


16/04/2025

أعادت قضية الخلية الإخوانية في الأردن، التي تمّ الكشف عنها أمس، برقية سرّية كتبها قبل أعوام السفير الأمريكي السابق لدى عمّان، ستيفن بيكروفت، لوزارة خارجية بلاده، تتعلق بجماعة الإخوان ونشاطاتها وهيكلها التنظيمي وتمويلها، أعادت القضية إلى الواجهة.

وقد أوضح بيكروفت، بشكل دقيق، العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، وأنّ الجماعة شكّلت منظمة جامعة تشرف وتسيطر على الأنشطة السياسية والخيرية والروحية للحركة الإسلامية في الأردن، وفق (العين الإخبارية).

وتابع في رسالته: أمّا "جبهة العمل الإسلامي"، فهي الجناح السياسي للجماعة، وتسيطر عليها الجماعة مباشرة من خلال هياكل الحوكمة والعلاقات المالية.

وذكرت الوثيقة أنّه "على الصعيد المالي تستخدم جماعة الإخوان التدفق المستمر من مستحقات العضوية لتمويل أنشطة جبهة العمل الإسلامي مباشرة، وفي حين أنّ الذراع السياسية تفتقر إلى الاستقلالية المالية عن جماعة الإخوان، فإنّ حجب التحويلات المالية غالبًا ما يُستخدم وسيلة للحدّ من طموحات الحزب السياسية".

الجماعة شكّلت منظمة جامعة تشرف وتسيطر على الأنشطة السياسية والخيرية والروحية للحركة الإسلامية في الأردن، و"جبهة العمل الإسلامي" جناحها السياسي.

 

وتشير البرقية السرّية إلى أنّ "جماعة الإخوان تتلقى تدفق دخل منتظم من رسوم العضوية التي يتم تحصيلها بنسبة 5% من دخل العضو، بالإضافة إلى الزكاة والتبرعات الخيرية المطلوبة من جميع المسلمين".

كما "تحظى الجماعة أيضًا بدعم مالي من عدة جهات من التكتلات التجارية الكبيرة ذات التوجه الإسلامي، مؤكدة أنّ جماعة الإخوان تتلقى الأموال من أنصار التنظيم الدولي للإخوان".

واعتبر السفير الأمريكي أنّ "قوة جبهة العمل الإسلامي أضعفت بسبب الاعتماد المالي على جماعة الإخوان؛ الأمر الذي زاد من انخفاض النفوذ السياسي للحزب وتوتر علاقته مع الحكومة".

ويفصّل السفير الأمريكي في البرقية العمل التنظيمي والإيديولوجي للإخوان و"جبهة العمل"، لافتا إلى أنّ "جماعة الإخوان هي قلب العمل التنظيمي والإيديولوجي للحركة الإسلامية في الأردن، حيث يوجه أعضاؤها ومجلسها التنفيذي (المعروف باسم مجلس الشورى) المسار الروحي والسياسي والخيري للحركة".

معظم الإسلاميين الذين على صلة بالسفارة الأمريكية يقدّرون أعضاء جماعة الإخوان بنحو (10) آلاف، مقابل نحو (4) آلاف عضو بجبهة العمل الإسلامي.

وبحسب البرقية: "حتى عام 2006 كانت جمعية المركز الإسلامي بمثابة الجناح الخيري للمنظمة، قبل السيطرة عليها من قبل الحكومة، ممّا تسبب في تجميد هيمنة الإخوان عليها بشكل فعال".

وحول عدد أعضاء جماعة الإخوان بالأردن، أشار السفير الأمريكي إلى أنّ "معظم الإسلاميين الذين على صلة بالسفارة الأمريكية يقدّرون أعضاء جماعة الإخوان بنحو (10) آلاف، مقابل نحو (4) آلاف عضو بجبهة العمل الإسلامي".

وأضاف: "مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي يتألف بشكل حصري من أعضاء لا يتواجدون عادةً في مجلس شورى الإخوان".

وأوضح: "يتم اختيار الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي من قبل قائمة المرشحين المقدمة إلى الحزب من مجلس شورى الإخوان، ويتمتع المجلس بالسلطة الفعلية لفصل رئيس جبهة العمل الإسلامي، رغم أنّه من غير الواضح ما إن كان ذلك في اللوائح الرسمية للمنظمة أم لا".

واعتبرت الوثيقة نفسها أنّ "أعضاء الإخوان وجبهة العمل الإسلامي يخضعون جميعًا لإجراءات تأديبية من قبل مجلس المراجعة الداخلية، في حال خروجهم عن الخط في بياناتهم العامة أو السعي إلى أعمال ضارة بالحركة".

وبالنسبة إلى السفير السابق، "يتكون المجلس من أعضاء مجلس شورى الإخوان ممّن يتابعون بنشاط القضايا المرفوعة على الإسلاميين الضالين من فروع الحركة العديدة".    




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية