تونس تواجه الحرائق الغامضة من جديد... من يقف وراءها؟

تونس تواجه الحرائق الغامضة من جديد... من يقف وراءها؟

تونس تواجه الحرائق الغامضة من جديد... من يقف وراءها؟


20/07/2023

بينما لم يكشف التشخيص الذي تعدّه مصالح الغابات خلال الأعوام الماضية ما الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق التي تُقيَّد 90% منها ضدّ مجهول، تجدّدت في تونس أمس الأربعاء حرائق مفاجئة انتشرت بشكل سريع في الغابات ببلدة ملولة بمدينة طبرقة الواقعة شمال البلاد، قبل أن تجلي السلطات عشرات السكان من منازلهم.

وقالت الإدارة المحلية للحماية المدنية بمحافظة جندوبة في بيان: إنّ أعوانها تمكنوا من إنقاذ مواطنين حاصرت النيران منازلهم، مضيفة أنّ المجهودات ما تزال متواصلة للسيطرة على الحريق ووضع حدّ لانتشاره نحو السكان.

خلال الفترة نفسها من العام الماضي سجلّت تونس أكثر من (10) حرائق شملت عدة غابات؛ ممّا تسبّب في خسارة حوالي (500) هكتار من الغابات

ووثقت مقاطع فيديو الحرائق وهي تلتهم أشجاراً عالية في الغابة وسحباً كثيفة من الدخان، كما أظهرت فرق الإطفاء وهي تسابق الزمن لإخماد النيران ومنع وصولها إلى الأحياء السكنية المتاخمة للغابة وخروجها إلى الطرقات الرئيسية، وذلك بدعم ومساندة من المواطنين.

وخلال الفترة نفسها من العام الماضي سجلّت تونس أكثر من (10) حرائق شملت عدة غابات؛ ممّا تسبّب في خسارة حوالي (500) هكتار من الغابات، كان أخطرها الحريق الذي شهده جبل بوقرنين جنوب العاصمة تونس، الذي استغرق إخماد النيران داخله عدّة أيّام.

أحزاب تونسية اعتبرت خلال الأعوام الماضية أنّ سلسلة الحرائق التي اندلعت في أماكن عديدة من البلاد لا يمكن ألّا يكون لحركة النهضة وحلفائها دور فيها

يُذكر أنّ مدير تنمية الغابات والمراعي في وزارة الزراعة جمال كعيلان كان قد أفاد، في تصريحات إعلامية سابقة، بأنّ "القرائن تؤكّد أنّ الحرائق التي تنشب في غابات تونس خلال الأعوام الماضية تحدث بفعل فاعل، أي إنّها مفتعلة، غير أنّه لا يُصار إلى التعرّف إلى مقترفيها، وبالتالي تُنسَب إلى مجهولين في 90% منها".

وكانت أحزاب تونسية قد اعتبرت خلال الأعوام الماضية أنّ سلسلة الحرائق التي اندلعت في أماكن عديدة من البلاد "حدثت حتماً بفعل فاعل... ولا يمكن ألّا يكون لحركة النهضة وحلفائها دور فيها".

لم يكشف التشخيص الذي تعدّه مصالح الغابات خلال الأعوام الماضية ما الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق التي تُقيَّد 90% منها ضدّ مجهول

كما لا تستبعد بعض الأطراف السياسية المحايدة أن تكون الجماعات الإرهابية وراء هذه الحرائق، مستندين في ذلك إلى أنّ تونس كانت تشهد في السابق جرائم عدة متزامنة كلما توترت الأوضاع السياسية بهدف تأزيم الأوضاع أكثر، والاستفادة من الانفلات الأمني والاجتماعي لتنفيذ هجمات إرهابية.

وقال الرئيس قيس سعيّد في تعليقات على حرائق سابقة: إنّ بعض الأزمات التي تشهدها البلاد مفتعلة، متهماً "قوى الردة" بأنّها تسعى لضرب الدولة ودفع الأوضاع لما هو أسوأ.
 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية