تونس تتسلم 4 نساء و5 أطفال من زوجات وأبناء ''الدواعش'' في ليبيا

الملف الأصعب... تونس تتسلم (4) نساء و(5) أطفال من زوجات وأبناء ''الدواعش'' في ليبيا

تونس تتسلم 4 نساء و5 أطفال من زوجات وأبناء ''الدواعش'' في ليبيا


06/05/2023

تسلّمت السلطات التونسية الجمعة من السلطات الليبية (4) نساء و(5) أطفال من زوجات وأبناء مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما أكده رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير لإذاعة "موزاييك" التونسية.

وبينّ عبد الكبير أنّ عملية التسليم التي تجري الآن عبر معبر رأس جدير، كان قد سبقها تسلم (6) أطفال عام 2020، وتم استقبالهم من قبل الرئيس قيس سعيّد في كانون الثاني (يناير) 2020، تلاها استرجاع مجموعة أخرى من الأطفال من ليبيا ومن الحدود السورية التركية. 

عدد النساء التونسيات المتبقيات في السجون الليبية في حدود (15) امرأة، وتترواح الأحكام في حقهن من (6 إلى 16) عاماً سجناً، ومعهن مجموعة من الأطفال

وأفاد مصطفى عبد الكبير بأنّ النساء اللاتي تسلمتهم تونس من ليبيا قد برّأهنّ القضاء الليبي بشكل نهائي، مشيراً إلى أنّ عملية استلامهن تتم من قبل الوحدات الأمنية في مرحلة أولى، وتقع مراجعة النيابة العمومية بحقهن، وتبقى الكلمة الفيصل للقضاء التونسي. 

وكشف رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان أنّ عدد النساء التونسيات المتبقيات في السجون الليبية في حدود (15) امرأة، وتترواح الأحكام في حقهن من (6 إلى 16) عاماً سجناً، ومعهن مجموعة من الأطفال. 

يُذكر أنّ وزيرة المرأة آمال بلحاج موسى كانت قد كشفت في تصريحات سابقة خلال ندوة للإعلان عن وثيقة توجيهية لمسارات التعهد بالأطفال العائدين من مناطق النزاع، عن استعادة تونس لـ (51) طفلاً في الأعوام الأخيرة، يتوزعون بين (16) طفلة و(35) طفلاً، تراوحت أعمارهم بين (5 و17) عاماً، ممّن تم دمجهم ضمن عائلاتهم الموسعة، بمقتضى تدابير صادرة عن قضاة الأسرة، وبتنسيق مع مندوبي حماية الطفولة وهياكل وزارة الشؤون الاجتماعية.

تونس استعادت (51) طفلاً في الأعوام الأخيرة، يتوزعون بين (16) طفلة، و(35) طفلاً، تراوحت أعمارهم بين (5 و17) عاماً

وتوقّعت الوزيرة ارتفاع وتيرة عودة هؤلاء الأطفال بعد عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.

وقد طُرحت في تونس مؤخراً مسألة عودة النساء والأطفال والمراهقين، تزامناً مع الاستعداد لإعلان وثيقة مرجعية لمسارات التعهد والدمج لهؤلاء الأطفال؛ أعدتها السلطات التونسية بالشراكة مع منظمة اليونيسف.

وتشكل فئة الأطفال، من الذين لم تتجاوز أعمارهم (18) عاماً، وفئة اليافعين ممّن تجاوزت أعمارهم (18) عاماً بقليل، نسبة كبيرة من العائدين من مناطق النزاع، مع الإشارة إلى أنّ بعض هؤلاء الأطفال تم تجنيدهم من قِبل الجماعات المسلحة؛ للقيام بأعمال متنوعة، وهو ما يطرح تحديات كبرى أمام السلطات حول كيفية التعامل مع هذا الملف الشائك.

وعلى الرغم من عدم توفر أيّ معطيات رسمية دقيقة، حول العائدين من مناطق النزاع، أو حول أُسرهم وأطفالهم؛ فإنّ منظمة (هيومن رايتس ووتش) تؤكد وجود (2000) طفل و(1000) امرأة في السجون والمخيمات والملاجئ، في كل من سوريا والعراق وليبيا. 

وحسب تقديرات بعض منظمات المجتمع المدني التونسية، وُلد بعض هؤلاء الأطفال في مناطق تحت سيطرة الجماعات المتطرفة، أو أتى بهم آباؤهم أو أُسرهم في سنّ مبكرة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية