تلوث بيولوجي يهدد العاصمة السودانية... ما القصة؟

تلوث بيولوجي يهدد العاصمة السودانية... ما القصة؟

تلوث بيولوجي يهدد العاصمة السودانية... ما القصة؟


26/04/2023

حذرت منظمة الصحة العالمية من أنّ هناك "مخاطر بيولوجية عالية" في مختبر محاصر في الصراع الدائر في العاصمة السودانية الخرطوم.

وقال مسؤولون إنّه لم يتضح من يقف وراء احتلال المختبر الوطني للصحة العامة في العاصمة التي تعرضت للدمار بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تصريح صحفي  لـ (بي بي سي) أمس: إنّ العاملين لم يعد بإمكانهم الوصول إلى المختبر.

منظمة الصحة العالمية تحذر من أنّ هناك "مخاطر بيولوجية عالية" في مختبر محاصر في الصراع الدائر في العاصمة السودانية الخرطوم.

وحذّرت من أنّ انقطاع التيار الكهربائي يجعل من المستحيل إدارة المواد في المختبر بشكل صحيح، كما أنّها تعرّض مخزون أكياس الدم في المختبر، المتجهة نحو النفاد، لخطر التلف.

وقال المسؤولون: إنّه يتم تخزين مجموعة واسعة من المواد البيولوجية والكيميائية في المختبر، مؤكدين أنّ المرافق تحتوي على مسببات أمراض الحصبة والكوليرا، بالإضافة إلى مواد خطرة أخرى.

وبعد أيام من الاقتتال بقي جزء ضئيل من المرافق الصحية في الخرطوم يقوم بعمله، بسبب نقص الموظفين والأدوية ونقص الإمدادات الأخرى أو انقطاع التيار الكهربائي أو الهجمات.

جزء ضئيل من المرافق الصحية في الخرطوم تقوم بعملها، بسبب نقص الموظفين والأدوية ونقص الإمدادات الأخرى أو انقطاع التيار الكهربائي أو الهجمات.

وأفادت وزارة الصحة الاتحادية في السودان أنّ 36% من المرافق الصحية في مدينة الخرطوم لا تعمل، وأنّ 25% أخرى لا تعمل بالشكل المطلوب.

ومع دخول الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع يومه الـ (12) في الخرطوم وعدد من مدن ومناطق السودان الأخرى، تشهد شوارع العاصمة تداعيات كارثية من أعمال نهب وفوضى واسعة، وحوادث اغتيال طالت كثيرين.

ووفق ما نقلته العربية، فقد انتشرت في عدد من أحياء وأسواق العاصمة الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم بحري عمليات نهب واسعة طالت مخازن ومحلات تجارية ومنازل في أحياء العمارات والخرطوم 2 والرياض وغيرها من الأحياء السكنية، ممّا تسبب في خسائر كبيرة.

عدد من أحياء وأسواق العاصمة الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم بحري تتعرض لعمليات نهب واسعة طالت مخازن ومحلات تجارية ومنازل.

ووفقاً للصحفي عثمان شبونة، فإنّ نقاط تفتيش محددة في الطريق بين الخرطوم ومنطقة جبل أولياء إلى الجنوب من المدينة، يسيطر عليها بالكامل قطاع طرق يعرفون محلياً بمجموعات "النقرز" المتخصصة في أعمال النهب.

وفي ظل الفوضى العارمة التي تعم كافة مناطق العاصمة، أصبح مجرد الخروج من المنزل لقضاء بعض الاحتياجات الأساسية مغامرة محفوفة بالمخاطر.

يأتي هذا في ظل غياب مريب لرجال الشرطة الذين اختفوا تماماً من الشوارع وحتى من الأقسام والمراكز الخاصة بهم.

ويبدي الخبير الأمني الضابط السابق في الشرطة السودانية سامي نوري "استغرابه الشديد" من الوضع الذي آلت إليه مراكز الشرطة، فقد أصبح أكثر من 70% منها مهجوراً تماماً.

وقال في تصريح لموقع (سكاي نيوز عربية): إنّ الفوضى والنهب والتداعيات الأمنية الأخرى الحالية التي تعيشها الخرطوم ومدن أخرى في البلاد "إفراز طبيعي للحرب، لكن ما زاد من وتيرتها غياب الشرطة".

ورأى أنّ استمرار القتال بهذه الوتيرة المتصاعدة سيزيد من معدلات الانفلات الأمني، وهو ما يشكل مصدر رعب كبير للسكان في العاصمة وخارجها.

هذا، ولقي ما لا يقلّ عن (459) شخصاً مصرعهم في الصراع الدائر في السودان حتى الآن، على الرغم من أنّه يُعتقد أنّ العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية