انقسم الشارع اللبناني بين رافض لتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، وداعٍ للانتظار حتى يتم تشكيل الحكومة.
لكنّ الاعتراض الأكبر جاء من مناصري حزب المستقبل، وزعيمه سعد الحريري؛ حيث ترجموا اعتراضهم عبر قطع عدّة طرقات في العاصمة بيروت ومناطق أخرى ليلاً، واستمر قطع الطرقات من قبل مناصري الحريري، أمس، رغم دعوته لهم بعدم الخروج من الشارع، وفق "بي بي سي".
وركّزت وسائل الإعلام العالمية في عناوينها على خبر تكليف دياب بتشكيل الحكومة اللبنانية، كونه مرشّح حزب الله أو المرشّح المدعوم منه، علماً بأنّ حزب الله زعم أكثر من مرة تأييده تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، لكنّ الأخير رفض ذلك، واضعاً عدة شروط لقبوله التأليف أهمّها، تشكيل حكومة من الاختصاصيين فقط أو حكومة تكنوقراط.
هذا وقد تم تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، بعد فشل أكثر من محاولة لاختيار مرشح لتولي منصب رئيس الحكومة، منذ استقالة سعد الحريري في 29 تشرين الأول (أكتوبر)، تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
وولد حسان دياب في بيروت عام 1959، وعيّن وزيراً للتربية والتعليم، ووزيراً للشؤون الاجتماعية بالوكالة في حكومة نجيب ميقاتي، التي جاءت إلى الحكم عام 2011، عقب سقوط حكومة سعد الحريري، بعد خلافات مع حزب الله والتيار الوطني الحر الذي كان يتزعمه رئيس البلاد الحالي ميشال عون.
وتخصص دياب في مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات؛ حيث حاز درجة بكالوريوس في الاتصالات وماجستير في هندسة نظم الكمبيوتر ودكتوراه في هندسة الكمبيوتر من المملكة المتحدة.
تكليف دياب بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان بعد فشل أكثر من محاولة لاختيار مرشح رئيس الحكومة
درّس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وعيّن عام 2006 نائباً لرئيس البرامج الخارجية الإقليمية فيها.
كما شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة في ظفار في سلطنة عُمان؛ بين عامَي 2004 إلى 2006.
ونال حسان دياب 69 صوتاً في الاستشارات النيابية التي أجراها رئيس الجمهورية، ميشيل عون، التي أفضت إلى تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
بعد إعلان التكليف؛ انقسمت الدعوات بين المتظاهرين، حيث دعا البعض إلى رفضه فوراً بينما طالب آخرون بانتظار تشكيلة الحكومة.
وتناول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تقريراً تلفزيونياً عن كتاب أصدره دياب حين كان وزيراً عن إنجازاته خلال ولايته الوزارية، وعلى حساب وزارة التربية والتعليم بكلفة 70 مليون ليرة لبنانية، وتجمّع عدد من المتظاهرين أمام مجلس النواب رفضاً لتكليفه.