تقرير يكشف ممارسات حزب الله في ألمانيا ودعوات لحظره نهائياً

تقرير يكشف ممارسات حزب الله في ألمانيا ودعوات لحظره نهائياً


08/09/2019

ينشط حزب الله اللبناني بشكل كبير على الأراضي الألمانية لجمع الأموال، في وقت تحاول فيه السلطات محاصرة الحزب، ومنعه من تحقيق أهدافه على أراضيها.

وزارة الخارجية الألمانية أكّدت أنّ تصرفات وتوجهات حزب الله الأخيرة تخضع للمراجعة باستمرار

وكشف تقرير ألماني، نشرته "دويتشه فيليه"، النقاب عن ممارسات حزب الله على أراضيها، بعد يوم من نشر مقال للسفير الأمريكي لدى برلين، ريتشارد غرينل، في صحيفة "دي فيلت" الألمانية، طالب فيه ألمانيا بحظر حزب الله بشكل كامل على الأراضي الألمانية.

هذا وقد كتب غرينل أمس: "بغضّ النظر عن موقف الاتحاد الأوروبي، من الممكن أن تقوم ألمانيا بحظر حزب الله بشكل كامل على أراضيها، على غرار هولندا وبريطانيا".

وقالت إذاعة صوت ألمانيا: إنّ "دعوة السفير الأمريكي لا تمثل ضغطاً على برلين؛ لأنّ القرار السياسي يُصنع في ألمانيا وليس أمريكا، لكنّ الأولى تعيد دراسة ملف حزب الله".

وتابعت: "وزارة الخارجية الألمانية أكّدت لنا أنّ تصرّفات وتوجهات حزب الله الأخيرة تخضع للمراجعة باستمرار".

كما نقلت الإذاعة عن المتحدث باسم الوزارة، رانير برويل، قوله: "نناقش ملف حزب الله بشكل مستمر، وندرس ما إذا كانت أدواتنا في التعاطي مع الملف مناسبة أم لا".

ومضى قائلاً: "نحن في تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي في هذا الإطار، لكنّ مراجعة الملف عملية مستمرة لن تتوقف أو يعاد إطلاقها بسبب حوار أو تصريحات صحفية".

ومثل معظم الدول الأوروبية، تحظر ألمانيا الذراع العسكرية لحزب الله، لكن تسمح في المقابل للذراع السياسية بممارسة النشاط بشكل عادي على أراضيها، فيما تحظر هولندا وكندا والولايات المتحدة حزب الله بذراعَيه العسكرية والسياسية.

لكنّ الحزب ينشط بشكل كبير على الأراضي الألمانية ويجمع التبرعات لدعم أهدافه وتحركاته.

حزب الله ينشط بشكل كبير على الأراضي الألمانية ويجمع التبرعات ويغسل الأموال لدعم تحركاته

وفي تقريرها، السبت، قالت "دويتشه فيليه": إنّ "حزب الله يحصل من ألمانيا على جزء كبير من الأموال التي يموّل بها تحركاته، ناقلة عن السفير غرينل، ما ذكره في مقاله من أنّ الحزب يجمع ميزانيته من التبرعات التي يجمعها في الدول المختلفة، والشبكات الإجرامية، وغسل الأموال".

كما نقلت الوكالة عن الخبير الألماني، رالف جدبان، قوله: "ألمانيا مهمة بشكل كبير جداً لحزب الله"، مضيفاً: "من ألمانيا، يجمع الحزب التبرعات، وعلى أراضيها تتم عمليات غسل الأموال".

في السياق نفسه، قالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، في أيار (مايو) الماضي: إنّ حزب الله يستغل ألمانيا واقتصادها الأقوى في أوروبا، لجمع أموال لتمويل عملياته العسكرية وممارسة نفوذ على الجالية اللبنانية، وتقوية روابطه مع إيران.

وتقدّر هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" عدد أعضاء حزب الله في ألمانيا بنحو 1050 شخصاً، وتصنّف الهيئة حزب الله كجماعة معادية للدستور.

وتتهم المراكز الشيعية في ألمانيا على نطاق واسع بدعم حزب الله، ووفق تقارير هيئة حماية الدستور؛ ينشط 30 من عناصر الحزب في المركز الإسلامي في مدينة هامبورج "وسط".

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية