تقرير دولي: الحوثيون يحرمون اليمنيين من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية

تقرير دولي: الحوثيون يحرمون اليمنيين من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية


15/09/2020

حمّلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ميليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية إعاقة وصول المساعدات إلى المحتاجين وتراجُع دعم المانحين للوكالات الأممية الإغاثية العاملة في اليمن.

وفي تقرير للمنظمة صدر أمس بعنوان "عواقب قاتلة: الأطراف المتنازعة تعرقل الإغاثة في اليمن في ظل كورونا"، عرضت المنظمة التدخل المنهجي في عمليات الإغاثة من قبل الحوثيين، وفق ما نقل موقع "يمن الغد".

 

"هيومن رايتس ووتش" تحمّل ميليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية إعاقة وصول المساعدات إلى المحتاجين وتراجُع دعم المانحين

وأضافت في التقرير: "على الرغم من الاحتياجات المتزايدة للمساعدات، خفّض المانحون التمويل في حزيران (يونيو) 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى العراقيل، ما أجبر هيئات الإغاثة على تخفيض خدمات الغذاء، والرعاية الصحية، والمياه والصرف الصحي، المقدّمة إلى ملايين المحتاجين".

وقالت المنظمة: "لدى الحوثيين بشكل خاص سجل فظيع في منع وكالات الإغاثة من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، وبعض أسباب ذلك هو تحويل المساعدات إلى مسؤولي الحوثيين وأنصارهم ومقاتليهم".

ونقل التقرير عن جيري سيمبسون المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات في "هيومن رايتس ووتش" قوله: "الملايين في اليمن يعانون، لأنّ الحوثيين حرموا الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الأخرى من الوصول دون عوائق إلى المحتاجين.

ووصف عمال الإغاثة النطاق الواسع للعقبات التي يواجهونها، بما في ذلك مئات التعليمات التي تقيّد عملهم بشدة، والتأخير المطوّل في الموافقة على مشاريع المساعدات، وعرقلة تقييم المساعدات لتحديد احتياجات الناس، ومحاولات السيطرة على مراقبة المساعدات، والإملاء أو التدخل في قوائم المستفيدين لتحويل وجهة المساعدات إلى الموالين، والعنف ضد موظفي الإغاثة وممتلكاتهم.

ومنذ أواخر 2019، ضغطت الأمم المتحدة والدول المانحة بشكل متزايد على الحوثيين لمساعدة الهيئات على القيام بعملها، ما أدّى في منتصف 2020 إلى توقيع الحوثيين على عقود متراكمة لاتفاقيات المشاريع التي تعلن عدم التدخل في استقلالية هيئات الإغاثة. لكنّ عمال الإغاثة يتساءلون عمّا إذا كان المسؤولون سيحترمون الاتفاقية أو، كما فعلوا سابقاً، سيقدّمون بعض التنازلات بينما يفرضون قيوداً جديدة، وفق "هيومن رايتس ووتش".

وقد طالبت المنظمة الجهات المانحة "بالضغط بأعلى مستوى ممكن على الحوثيين لوقف عرقلة المساعدات وحرفها عن وجهتها، ومواصلة دعم المنظمات الإنسانية التي تصل إلى المحتاجين، على الرغم من التحديات الهائلة".  

الصفحة الرئيسية